الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
من آثار القصف الإسرائيلي على غزة

غزة ـ المغرب اليوم

ناقشت إسرائيل ومصر بشكل خاص انسحاباً محتملاً لقواتها من حدود غزة مع مصر، وفقاً لمسؤولين اثنين إسرائيليين ودبلوماسي غربي كبير، وهو تحول قد يزيل إحدى العقبات الرئيسية أمام اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس».
ووفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، تأتي المناقشات بين إسرائيل ومصر ضمن موجة من الإجراءات الدبلوماسية في قارات متعددة تهدف إلى تحقيق هدنة ووضع القطاع على الطريق نحو حكم ما بعد الحرب. وقال مسؤولون من «حماس» و«فتح»، أمس (الاثنين)، إن الصين ستستضيف اجتماعات معهم الأسبوع المقبل في محاولة لسد الفجوات بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة. كما ترسل إسرائيل مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن هذا الأسبوع لعقد اجتماعات في البيت الأبيض، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويبدو أن المفاوضات بشأن الهدنة اكتسبت زخماً في الأيام الأخيرة، ولكن لا تزال هناك عدة نقاط خلافية أبرزها يتعلق بطول مدة وقف إطلاق النار: «حماس» تطالب بأن يكون وقفاً دائماً، في حين تريد إسرائيل وقفاً مؤقتاً.
وقالت «حماس» إن الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي تشمل الحدود بين مصر وغزة هو شرط أساسي لوقف إطلاق النار.

وسيطر الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية لغزة خلال شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران). وأجبرت هذه العملية «حماس» على الابتعاد عن محور ذي أهمية استراتيجية للحركة، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف ودمر العديد من الأنفاق هناك. لكن السيطرة الإسرائيلية على الحدود أدت أيضاً إلى توتر علاقات إسرائيل مع مصر، التي حذرت من أن هذا الإجراء سيسبب ضرراً كبيراً ويمكن أن يهدد الأمن القومي المصري.

وتتردد الحكومة الإسرائيلية في الانسحاب، قائلة إن القيام بذلك من شأنه أن يسهل على «حماس» إعادة تخزين ترسانتها وإعادة بسط سلطتها على غزة. وقال نتنياهو في بيان، يوم الجمعة الماضي، إنه «يصر على بقاء إسرائيل على ممر فيلادلفيا». لكن في مناقشات خاصة أجريت الأسبوع الماضي مع الحكومة المصرية، أشار مبعوثون إسرائيليون كبار إلى أن إسرائيل قد تكون مستعدة للانسحاب إذا وافقت مصر على إجراءات من شأنها منع تهريب الأسلحة على طول الحدود، وفقاً للمسؤولين الثلاثة.

وقال المسؤولون إن الإجراءات المقترحة تشمل تركيب أجهزة استشعار إلكترونية يمكنها اكتشاف الجهود المستقبلية لحفر الأنفاق، بالإضافة إلى بناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق. وطلب الثلاثة عدم الكشف عن هويتهم من أجل التحدث بحرية أكبر عن فكرة لم تؤيدها إسرائيل علناً.

وفي العلن، كانت إسرائيل ومصر مترددتين في تأكيد وجود المحادثات. ويحتاج الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو إلى دعم المشرعين الذين يعارضون أي هدنة قد تترك «حماس» في السلطة، وقد تنهار حكومته إذا اعترف بما يناقشه مبعوثوه على انفراد.

عندما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ووكالة «رويترز» التقارير عن المحادثات لأول مرة الأسبوع الماضي، سارع نتنياهو إلى وصفها بأنها «أخبار كاذبة تماماً». لكن وزير دفاع نتنياهو، يوآف غالانت، كان قد اقترح في بيان منفصل في وقت سابق من الأسبوع أن إسرائيل يمكن أن تنسحب في ظل ظروف معينة. وأضاف: «المطلوب حل يوقف محاولات التهريب ويقطع الإمدادات المحتملة عن (حماس)، ويمكّن من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي».
ومع إعراب المسؤولين الأميركيين عن تفاؤلهم المتجدد خلال الأسبوع الماضي بأن المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار تتقدم الآن، أصبحت المناقشات حول مستقبل غزة أكثر إلحاحاً، بما في ذلك احتمال عمل «حماس» و«فتح» معاً.

وفشلت المحاولات السابقة للوساطة بين المجموعتين - بما في ذلك اجتماع في بكين في أبريل (نيسان) - في تحقيق نتائج ملموسة، وأعرب العديد من المراقبين عن تشاؤمهم الشديد من أن المحادثات في العاصمة الصينية ستحقق انفراجة.
وسيترأس إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، وفد الحركة إلى بكين. ومن المقرر أن توفد «فتح» ثلاثة مسؤولين، بينهم محمود العالول، نائب رئيس الحركة، إلى العاصمة الصينية، بحسب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد.
وقال الأحمد إن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، سيجتمع مع الفصائل الفلسطينية في 21 يوليو (تموز) ومرة أخرى في 23 منه، على أن تجتمع المجموعتان على انفراد بينهما. وقال أحمد في مكالمة هاتفية: «نحن متفائلون دائماً، لكننا نقول ذلك بحذر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تعترف أن شبكة الأنفاق الخاصة بـ"حماس" لم تُدمّر ولازالت تعمل بكفاءة عملياتية عالية في غزة

 

إسرائيل تُؤكد أن الهجوم الذي استهدف محمد الضيف كان ناجحاً رغم نفي حركة حماس مع إستمرار مفاوضات وقف إطلاق النار

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسرائيل تُعلن تدمير 80% من الأنفاق في محور فيلادلفيا…
معلومات جديدة حول الضربات الجوية المجهّولة التي إستهدفت مدينة…
مقتل 18 شخصاً في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي…
روسيا تستعيد سيطرتها علي بعض الأراضي عقب هجوم مضاد…
بايدن وهاريس وترامب يجتمعون في ظهور نادر لإحياء ذكري…

اخر الاخبار

المغرب يحتل المرتبة 39 عالميًا في تصنيف أفضل دول…
المحكمة الإدارية في الرباط تقضي بعزل رئيس مجلس جماعة…
تنسيق أمني يُجهض خطراً إرهابياً يهدد أمن المملكة المغربية…
حزب التجمع يكتسح الانتخابات الجزئية في الفقيه بن صالح…

فن وموسيقى

الفنانة ياسمين عبد العزيز تعود بقوة إلى الساحة الفنية
المغربية منال بنشليخة نشاطاً فنياً كثيفاً وتطرح مجموعة من…
إلهام شاهين تعود لموسم دراما رمضان عقب غياب سنوات
ليلى علوي تُشارك في مهرجان كازابلانكا للفيلم العربي بفيلم…

أخبار النجوم

محمد فراج يدخل منافسات دراما رمضان 2025
زينة تعيش نشاطاً سينمائياً بفيلمي "بنات الباشا" و"الدشاش"
حسين فهمي يعُود إلى السينما بعد غياب طويل بفيلم…
مصطفى شعبان يعُود إلى السينما بعد غياب 14 سنة…

رياضة

انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…
بعد بداية رائعة له بايرن ميونيخ يضع نصب عينيه…

صحة وتغذية

وزارة الصحة المغربية تكشف آخر تطورات المصاب بجدري القرود…
المغرب يُعلن تسجيل أول حالة إصابة مُؤكدة بمرض جدري…
تلوث الهواء والضوضاء قد يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بالعقم
الإضاءة الليلية الشديدة تُزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

الأخبار الأكثر قراءة

حزب الله يُعلن تنفيذ 8 عمليات ضد جيش الاحتلال…
أعمال شغب اليمين المتطرّف تتصاعد في بريطانيا والمواجهات مع…
أنباء أولية عن بدء إيران إنتقامها و إطلاق أكثر…
بايدن يفقد أعصابه في مكالمة مع نتانياهو ويطالبه بالتوصل…
مقتل 5 بينهم قيادي من "القسّام" في طولكرم وإيران…