واشنطن - ماريّا طبراني
بعد لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، أكدت مصر مجددا تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ورفضها تهجير الفلسطينين.
وقالت الخارجية المصرية في بيان "إنه في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تؤكد مصر أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين، الناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة او تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه".
ودعت مصر المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والاقليمية، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، ومازال يتعرض له الفلسطينيون، مطالبا باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
كما جدّدت القاهرة تمسكها بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية، ومع مباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية جنيف الرابعة.
و أكّدت مصر أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التى بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين، مؤكدة على اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقاً للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
و جاء هذا البيان، بعدما أعلنت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق اليوم إن الوزير بدر عبد العاطي التقى بنظيره الأميري\كي ماركو روبيو في واشنطن، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة في مقدمتها الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
ووصل عبد العاطي إلى واشنطن أمس الأحد في وقت تتنامى فيه الانتقادات العربية والغربية تجاه الولايات المتحدة بسبب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة وتوطينهم في دول أخرى في مقدمتها مصر والأردن، علماً أن البلدين عارضا أكثر من مرة وعلى مدى سنوات خطط تهجير الفلسطينيين.
قد يهمك ايضا
الاحتلال الاسرائيلي يقصف منطقة في طمون جنوب طوباس دون وقوع إصابات