الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
سقط مسكن في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، وخلف العديد من الجرحى، في ما يعد الحادث الرابع من نوعه في المدينة، إثر انهيار ثلاث منازل مخلفة وراءها مقتل 4 أشخاص وعشرات المصابين إصابات بالغة ولا يزال مسلسل انهيار الأبنية متواصلاً في المغرب، على الرغم من كل التدابير والإحتياطات التي تتخذها الحكومة، والتي تحاول الدفع بالسكان إلى إخلاء مقرات سكنهم الآيلة للسقوط، بفعل قدم هذه المباني، والتي يعود كثير منها إلى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، فيما يرفض هؤلاء مغادرة مبانيهم رغم التحذيرات، إذ يصرون على العودة إليها كلما أبعدتهم السلطات عنها، فيما يوجد في الدار البيضاء وحدها أكثر من 4000 منزل مهدد بالإنهيار في كل وقت، وهي المنازل التي تأوي مئات الأسر وقال وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبدالله، "إن المعطيات المتوافرة تؤكد أن العمارات الآيلة للسقوط تبلغ 114 ألف مسكن في المغرب كله، وأن الحكومة رصدت مبلغ 35ر1 مليار درهم مغربي ( ما يعادل 115.703.000 دولار) في الفترة الممتدة من 2003 و 2011 لمعالجة هذه المعضلة٬ استفاد منه 87500 أسرة" وفنّدت تنظيمات أهلية معطيات الوزير، وأشارت إلى أن "عدد المنازل الآيلة للسقوط فوق رؤوس أصحابها يفوق عددها الـ 350 ألف منزل، تهدد حياة 800 ألف نسمة، وأن قرابة 50 في المائة من النسيج العمراني للمدن العتيقة يوجد في وضعية متدهورة