الجزائر - سميرة عوام
وقف رئيس الوزراء، عبدالمالك سلال، ونظيره التونسي، مهدي جمعة، السبت، دقيقة صمت على أرواح شهداء حادثة ساقية سيدي يوسف، والتي تربط الحدود الجزائرية بالتونسية، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى 54 من أحداث الساقية، والتي تذكر من خلالها المجاهدين، الأحداث الدامية التي اختلطت فيها دماء الأشقاء، بعد أن تم قمعهم من قِبل الاستعمار الفرنسي.وتتزامن الاحتفالات مع انعقاد أعمال الدورة
التاسعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية التونسية الكبرى، والتي يترأسها الوزير سلال، لمناقشة ملفات تأمين الحدود من همجية الإرهاب والتدفق القوي للجماعات المسلحة، التي لها نية في استهداف القاعدة العسكرية والحكومية للجزائر نظرًا إلى تطور الوضع الأمني على مستوى الحدود، بعد تسلل أخطر مجموعة إرهابية من جبال تونس إلى الطارف الجزائرية.
يذكر أن أحداث ساقية سيدي يوسف، والتي تبرز وحشية الاحتلال، من أبرز المخططات الاستعمارية، حيث استهدفت الغارات الجوية المكثفة تلك القرية التونسية الآمنة في 8 شباط/فبراير في العام 1950، وراح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء العزل من الجزائريين والتونسيين إلى جانب تخريب وتدمير المرافق والبنى التحتية.