دمشق ـ جورج الشامي
واصل الجيش السوري، صباح الثلاثاء، قصفه العنيف على إدلب ودير الزور وريف حماة، في حين تمكن الجيش الحر "المعارض" من قتل 18 عنصرًا من "حزب الله" اللبناني في المعارك الدائرة في القصير في ريف حمص، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وآخرين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية لـ(حزب الله) اللبناني والحكومة السورية في حلب، أسفرت عن مقتل وأسر 16 شخصًا، وسط أنباء
عن سيطرة المعارضة على أكثر من 70 بئرًا من آبار النفط السورية.
وأعلنت المعارضة السورية، مقتل رجل وامرأة وإصابة 3 آخرين، صباح الثلاثاء، جراء القصف الذي تعرضت له بلدة بنش في إدلب من قِبل القوات الحكومية المتمركزة في بلدة الفوعة والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، كما تعرضت بلدة جرجناز والقرى الشرقية لمدينة معرة النعمان للقصف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قتل رجل وأُصيب آخرون بجروح جراء القصف على مدينة سراقب في ريف إدلب، وفي محافظة دير الزور قتلت امرأة وأُصيب نجلها بجرح جراء القصف الذي تعرضت له قرية الحصان، كما تعرضت منطقة حطلة عند أطراف المدينة للقصف، وفي محافظة الرقة تجدد القصف بالطيران الحربي على منكقة الفروسية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين تعرضت قرية أبو حبيلات في ريف حماة الشرقي للقصف رافقه حركة نزوح للأهالي من القرية، وفي حلب تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وآخرين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية لـ(حزب الله) اللبناني والحكومة السورية من أبناء بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، وتتركز الاشتباكات في المنطقة الواقعة بين بلدة نبل وقرية الزيارة التي يقطنها مواطنون أكراد، وتعرضت للقصف من قبل القوات الحكومية، مما أدى إلى مقتل وأسر 16 شخصًا، بينهم طفل يبلغ من العمر10 سنوات وإصابة أمه وشقيقيه بجراح، كما دارت اشتباكات اثر تقدم المقاتلين من نبل والزهراء باتجاه الشمال من أجل فك الحصار عن مطار منغ العسكري، وفك الحصار عن البلدتين المحاصرتين منذ أشهر عدة، فيما تدور اشتباكات أخرى على الجبهة الغربية لبلدة الزهراء بين مقاتلين من نبل والزهراء ومقاتلين من بلدتي ماير وبيانون، وكذلك اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة والجيش السوري في مخيم حندرات عند أطراف مدينة حلب، وسط أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين، وقتل رجل إثر إصابته برصاص قناصة في حي بستان القصر، وقُتل مواطنان اثنان أحدهما امرأة جراء القصف الذي تعرضت له بلدة تل رفعت في ريف حلب، كما تعرضت بلدة دير جمال للقصف بالطيران الحربي، مما أدى إلى تضرر في عدد من المنازل.
وأكدت هيئة الثورة السورية، الثلاثاء، أن الجيش الحر قتل 18 مقاتلاً من "حزب الله" في المعارك الدائرة في القصير في ريف حمص، بعدما نجح الإثنين، في استعادة السيطرة على قريتي الموج وأبو جوري، بعدما اقتحمها الجيش الحكومي بدعم من قوات "حزب الله" اللبناني، وسط أنباء عن هروب أعداد من مقاتلي الحزب بعد خلافات كبيرة مع العسكريين السوريين الذين يقودون المعارك.
وقال ناشطون سوريون، لصحيفة "الوطن" السعودية، إن خلافات كبيرة دبت في صفوف مقاتلي "حزب الله" وعدد من المسؤولين العسكريين الذين يقودون المعارك في القصير، أدت إلى هروب أعداد من المقاتلين، وأن بعض الفارين قد يكون نجح في العودة إلى لبنان عن طريق الهرمل، التي شهدت بدورها توترًا كبيرًا نتيجة سقوط صواريخ من الداخل السوري على بلدة القصر، إثر التهديد بقصف مناطق الهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية، وهي الأماكن التي يهيمن عليها "حزب الله"، وتضم غالبية شيعية مواليه للحزب،
وأفادت مصادر مطلعة لـ"الحياة"، أن أكثر من 70 من آبار النفط السورية تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وقوات "الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي بدأ يبتعد أخيرًا عن حكومة دمشق، كما تقع بعض الحقول تحت سيطرة "جبهة النصرة" في شمال شرقي البلاد، علمًا أن إجمالي إنتاج سورية انخفض في السنوات الأخيرة من 470 إلى 330 ألف برميل يوميًا.