برازيليا – المغرب اليوم
برازيليا – المغرب اليوم
تأهل منتخب أوروغواي بطل كوبا أميركا للدور قبل النهائي في بطولة كأس القارات لكرة القدم المقامة حاليًا في البرازيل بعد فوزه الساحق على نظيره تاهيتي بطل أوقيانوسيا بثمانية أهداف نظيفة مساء الأحد على استاد أرينا بيرنامبوكو بمدينة ريسيف البرازيلية في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
سجل أهداف أوروغواي ابيل ماتياس هيرنانديز "سوبر هاتريك" في الدقائق (2 و24 و45 و67 من ضربة جزاء) وودييجو بيريز في الدقيقة 27 ونيكولاس لوديرو في الدقيقة 61 واختتم البديل لويس سواريز أهداف فريقه في الدقيقتين 82 و90 في مباراة شهدت طرد لاعب من كل فريق للإنذار الثاني، إذ تعرض اندريس سكوتي للطرد من أوروغواي في الدقيقة 51 بينما خرج لوديفيون مطرودا من تاهيتي في الدقيقة 59.
ورفع منتخب أوروغواي رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثالنية خلف اسبانيا التي حققت العلامة الكاملة (9 نقاط) من 3 انتصارات كان أخرها مساء الأحد أيضا على نيجيريا بثلاثية نظيفة، بينما جاء نسور نيجيريا المركز الثالث برصيد 3 نقط فيما ودع تاهيتي البطولة من دون أي رصيد من النقاط وفي جعبته 24 هدفا.
وضرب منتخب أوروغواي (ثاني المجموعة الثانية) موعدا ثأريا مع أصحاب الأرض منتخب البرازيل (أول المجموعة الأولى) في الدور قبل النهائي للبطولة الأربعاء المقبل على استاد جوفيرنادور ماجاليس في مدينة بيلو هوريزونتي،بينما تلتقي أسبانيا (أول المجموعة الثانية) مع إيطاليا في المباراة الثانية من الدور قبل النهائي الخميس المقبل على ملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو في مدينة فورتاليزا.
لعب مدرب أوروغواي، أوسكار واشنطن تاباريز بتشكيلة من الصف الثاني، إذ أراح اغلب نجوم فريقه دييجو فورلان وادينسون كافاني ولويس سواريز (شارك كبديل في الشوط الثاني) والحارس الأساسي فيرناندو موسليرا بينما لعب بتشكيلة مكونة من "سيلفا ، أغويريغاراي، كواتيس ، سكوتي ، بيريرا ، جارجانو ، اجويرين ، بيريز ، لوديريو ، راميريز ، هيرنانديز".
في المقابل، لعب إيدي ايتايتا مدرب تاهيتي بتشكيلته الأساسية، وحاول تفادي خسارة فريقه بنتيجة قياسية، لكن احتياطيي أوروغواي لم يكونوا أقل كفاءة وفاعلية هجومية من النجوم الأساسيين ،واستغل "لا سيليستي" قلة خبرة لاعبي تاهيتي وضعف لياقتهم والفارق البدني والمهاري وحققوا فوزا ساحقا بثمانية أهداف نظيفة اقتسموها على مدار شوطي المباراة.
كانت المباراة من جانب واحد ،ويمكن القول إن أوروغواي بتشكيلتها الاحتياطية لم تجد أي صعوبة في تحقيق الفوز بالثمانية أهداف وإن كانت المباراة أشبه بحصة تدريبية لتاباريز استعدادا لمواجهة البرازيل في الدور قبل النهائي للبطولة،ونجح مدرب "لا سيليستي" في اكتشاف موهبة هيرنانديز صاحب السوبر هاتريك الثاني في البطولة بعد الاسباني توريس امام تاهيتي ايضا (10-0) كما أراح لاعبيه الأساسيين باستثناء مشاركة سواريز كبديل قبل نهاية المباراة بـ20 دقيقة، وكان مهاجم ليفربول عند حسن ظن مدربه وسجل الهدفين السابع والثامن لفريقه بعد أن تلاعب بمدافعي تاهيتي وحارس مرماهم.
لم يختبر حارس أوروغواي الاحتياط طيلة المباراة بينما كان استحواذ "لا سيلستي" بنسبة تجاوزت ال72% خلال الشوطين، وأضاع سكوتي ضربة جزاء وبعدها تعرض للطرد بعد حصوله على الإنذار الثاني ليلعب أوروغواي بعشرة لاعبين ورغم ذلك واصل التهديف بسهولة ممكنة نظرا لضعف المنافس المغمور.
وتفوح رائحة الثأر من مباراتي الدور قبل النهائي، إذ مازال البرازيليون يتذكرون بحسرة نهائي مونديال البرازيل 1950 والذي شهد فوز أوروغواي 2-1 وانتزاع الكأس من استاد "ماراكانا" وسط أكثر من 200 ألف متفرج آنذاك، بينما مازال نهائي بطولة كأس اوروبا "يورو 2012" محفورا في ذاكرة الايطاليين الذين خسروا أمام الماتادور الأسباني (0-4)،لذلك سيسعى الفريقان البرازيلي والايطالي للثأر من منافسيهما أوروغواي واسبانيا والتأهل لنهائي كأس القارات الأحد 30 حزيران/يونيو الجاري على استاد "ماراكانا".