الرباط - المغرب اليوم
انطلقت اليوم الخميس بمدينة الشارقة الإماراتية، فعاليات “ملتقى الشارقة الدولي للراوي” في طبعته الحادية والعشرون، بمشاركة 38 بلدا من ضمنها المغرب .ويشتمل برنامج الدورة التي تنظم هذه السنة تحت شعار “قصص الحيوان” عدة جلسات نقاشية، وأوراش تدريبية، تسلط الضوء على أهم المقاربات العلمية ذات الصلة بقصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتاب، إضافة إلى معرض مصاحب، وبرنامج فكري، وفعاليات افتراضية، وأوراش خاصة بالأطفال.وأكدت نجيمة طاي طاي غزالي ، رئيسة “جمعية لقاءات للتربية والثقافات” في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في الملتقى، على ضرورة الاهتمام بالحكاية الشعبية، باعتبارها عنصرا من عناصر التراث، ومساهما في تنمية المجتمع ، داعية الى إعادة الاعتبار للرواة والحكواتيين.وأضافت أن الجمعية تعمل بمعية هيئات ثقافية على تكوين رواة جدد شباب من خلال تنظيم جوائز من قبيل جائزة احسن طفل راوي واحسن طفل حكواتي ،واحسن شاب وراوي فضلا عن جائزة “الدبليج الذهبي” لاحسن جدة راوية، مبرزة في هذا الصدد أن الرواة المغاربة الذين برزوا في عدة ملتقيات دولية لم يعد يقتصر نشاطهم على الساحات بل اضحوا يحكون على المسارح وخشبات السينما.وخلصت الى القول إنه يتعين التعاطي مع التراث ، ليس “كشيء من الماضي” بل كمنتوج ثقافي يتعين تسويقه في حلة لائقة.
ومن جانبه قال عبد العزيز المسلم رئيس اللجنة المنظمة للملتقى ،في تصريح صحفي “نحن أمة شفاهية، وكلما علت وتيرة العلم الحديث والمعارف الجديدة، عادت أمتنا للاستئناس بالروايات الشفهية والرواة التقليديين، وكأنها دائرة متصلة كلما درت فيها تعود لذات النقطة” ،مشيرا الى ان المرويات الشفاهية تبقى مع ذلك الأجمل ضمن مسارات السرد المتنوعة، خاصة وأن العالم ابتعد جزئيا عن الكتابة والتدوين بالقلم ، وبات يعدها وسائل تقليدية لتوثيق وتدوين المعرفة، وأضحت أزرار الحواسيب وشاشات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وغيرها من وسائل التواصل هي المتصدرة في توصيل المعرفة.ويتضمن برنامج ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي تحل فيه هذه السنة جمهورية السودان كضيف شرف، عدة أوراش في ميدان صناعة الدمى التراثية ، وتزيين الأفلام ، وطي الورق،وصناعة الحيوانات بخيوط الصوف،وتلوين الجبسيات وإعادة التدوير، ورسم الحيوانات بالأرقام، والرسم بالألوان، فضلا عن الرسم بالرصاص والفحم.وتكرم هذه الدورة من الملتقى ،كلا من الحكواتيين السوداني أحمد عبدالرحيم نصر، و التونسي عبدالعزيز العروي.ويبحر المشاركون في الملتقى في خضم قصص الحيوان بدءا من حكايات “ايسوب” الى كليلة ودمنة وما ابدعه الجاحظ وغيره من العرب عن الحيوان ، وما ابدعته الإنسانية جمعاء في هذا الميدان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غياب التواصل يحول دون تحويل الروايات المغربية إلى أعمال سينمائية
أحمد مراد يكشف عن أبرز الأسباب التي تساهم في نجاح الروايات سينمائيًا