الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
هليوبوليس أرض الأحلام وسعت لإبراز تاريخها بشكل مادي

القاهره - المغرب اليوم

قالت الكاتبة مي التلمساني، إن رواية هيليوبوليس التى صدرت عام 2001 ليست حنينا إلى الماضى، بل هى ناس ومكان ولا يمكن أن نفصل بينهما لكن أردت أن أبرز تاريخ هذا المكان بشكل مادي.جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقُد مساء أمس بمكتبة مصر الجديدة تحت عنوان "ظلال هليوبوليس فى الأدب والسينما"، وعلى هامش صدور طبعة جديدة من الرواية عن دار الشروق. حيث شارك فى اللقاء الفنان التشكيلى سمير فؤاد.

وقرأت مى بعضاً من مقاطع الرواية وأشارت إلى أن النص مفتوح يمكن قراءته من من عدة زوايا. كما استعرضت بعض الصور السينمائية التي تم تصويرها فى مصر الجديدة، حيث تؤكد على أن السينما ذاكرة المكان. ومنها أفلام المراهقات، الوسادة الخالية، عائلة زيزى، أين عمرى، الهارب، إيس كريم فى جليم، ضحك ولعب وجد وحب، وفي شقة مصر الجديدة.

واختتمت بعرض فيلم "أرض الأحلام"، لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لتؤكد أن مصر الجديدة كانت وما زالت أرض الأحلام وأنه من الجميل أن لدينا أعمالاً سينمائية تذكرنا بها.وتابعت: تاريخ مصر الجديدة التى انشُئت عام 1905 كان فى تصور مؤسسها البارون أمبان لكى تكون مكاناً للترفيه. ومن ثم هى مدينة فى التصور العام لآجتذاب من يريد الاسترخاء. ربما دعمه بعض مشاهد الأفلام السينمائية التى تم تصويرها فيها حيث نجد ماجدة تتنزة بكلبها فى حدائق العروبة ومن هنا كان هذا أحد أسباب هذا التصور.

وفى حديث الفنان التشكيلي سمير فؤاد عن رواية هليوبوليس والمنطقة التى نشأ بها وتأثر بها بصرياً قال: أن اى رواية مرتبطة بمكان تتحدث عن روح المكان وليس المكان ذاته لأنها فى هذه الحالة ستكون توصيف وهذا هو المنطلق الذى نقترب من خلاله للرواية.واستطرد: لقد ولدت عام 1944 بميدان المدرسة الإنجليزى قبل أن يتم تغييره إلى ميدان أبو بكر الصديق، عندما اقرأ رواية كتبت فى فترة بعد عمرى ربما تصل إلى عشرين عاما ابدأ فى عقد مقارنات بين ما كان وما اصبح. وعندما أعود لروح المكان اجد مشتركات كثيره رغم مرور عشرين عاماً تفصل بين عمرى وعمر مؤلفة العمل.

ويواصل: الرواية مليئة بمفردات تمثل الزمن الذى ولدت به وبالتالى إحساسى بها احساس شخص ولد فى ذات المكان وشعر بعبقه ورأى الأصالة فى النص رغم أنها هزمت لاحقاً.
وتناول سمير فؤاد ثلاثة محاور للمكان من عدة تناولتها الكاتبه فى الرواية حيث تحدث عن الشرفة وعلل ذلك بأن مصمى معمار مصر الجديدة يؤكدون على الشرفة و يركزون على اتجاهات العمارة. ولفت إلى أن الكاتبة توضح بأن كل طابق يأخذ طابع السكان الذين يقطنونه.

ويواصل: كما أتحدث عن محور المنور وكذلك العاملات بالمنزل وغالبا كان يأتون بهمن من القرى أذكر أننى استقيت بعض ثقافتى الأولى من خلالهن وحكاياتهن لأنهن يمتلكن حكاياتً وقيماً خاصة.كما تطرق للحديث عن السينما فى مصر الجديدة وارتياده لها كوسيلة ترفيه قبل الستينيات حيث ظهور التليفزيون لاحقاً. وذكر بعض أسماء السينمات التى وجدت بهذه المنطقة خلال طفولته وشبابة والتى شكلت عاملاً مهماً فى تجربته التشكيلية ومنها سينما فريال، وسينما فاروق ونورماندى، بلاديوم.

وتابع: أمام منزلى كانت هناك سينما محمد على ومن الأشياء المؤثرة فى ذاكرتى بصرياً ولها وقع خاص على كفنان تشكيلى. حيث كانت تعرض أفلاماً بلغات أجنبية لا أدركها أنذاك فكنت أحاول افهم القصة من خلال الصور.ويستكمل: هذه السينما م تم تغيرها لاحقاً إلى ريفيرا، كما تم تغيير شارع البارون إلى الشهيد نزية ورأى أن ذلك يشكل محواً للهوية. كنت اتمنى ان يعنون أحد الشوارع بأسم الشهيد على أن يظل شارع البارون قائم محله.

ويواصل: تزوجت إنجليزية وكان والدها مهندس سكة حديد وقال لى إن منطقة هليوبوليس بمصر الجديدة مشهورة عالمياً حيث أطلعنى على وثائق تشير الى انها تم انتخابها فى الأربعينيات كأجمل ضاحية فى العالم بسسب أنها أنُشئت على خط سكة حديد فضلاً عن التصميم البلجيكى الذى يشكل شئ فى غاية التفرد من حيث التصميم والتنفيذ.

وقد يهمك ايضا:

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية

مصري ينجح في نحت تمثال لمعبود فرعوني وزنه نصف طن من الخردة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

اخر الاخبار

الرئيس الفلسطيني يعتز بالعلاقات القائمة على الأخوة والتضامن مع…
القوات المسلحة الملكية المغربية تُشارك بدورة تدريبية حول إزالة…
مجلس الحكومة يدرس اتفاقا بشأن التعاون العسكري والتقني بين…
ولي العهد السعودي يُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد…

فن وموسيقى

النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…
المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…

أخبار النجوم

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من…
محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع…
درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

صحة وتغذية

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة

مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024