الرباط ـ المغرب اليوم
احتضن متحف محمد السادس للفن المعاصر معرضا فنيا بعنوان “بين الغضب والرغبة، القلب النابض للإنسان”، يضم أربعين صورة ضخمة حول “تاريخ البشر المتوهم”، التقطتها عدسة جيرار رانسينان، وثلاث منشآت كاليغرافية من إبداع كارولين كوديريو، بمثابة “رحلة لاكتشاف الخليط البشري الهجين”.
افتتاح المعرض صباح اليوم الثلاثاء تم بحضور المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي قال إن المعرض هو “طريقة رؤية بعض الفنانين لمجتمعاتنا، وتطور المجتمع وتحوله إلى مجتمع استهلاكي، وبالتالي تناسي بعض القيم الإنسانية والتعايش”.
وأضاف بنسعيد، في تصريح أن المعرض يمثل “وقفة تأمل لمعرفة إن كنا في الطريق الصحيح”، موردا أن تنظيم المعرض جاء بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وأبرز الوزير أن “المؤسسة الوطنية للمتاحف ستكون أول شركاء وزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار بطاقة الشباب التي اقترحها رئيس الحكومة في البرلمان، من أجل تقريب الثقافة بصفة عامة للشباب والمواطنين، ليس فقط في الرباط بل حتى في الأقاليم والجهات”.
وأكد بنسعيد أن “الشباب الحاملين للبطاقة سيكون بإمكانهم ولوج المعارض على الصعيد الوطني بشكل مجاني”، معتبرا أن من شأن ذلك المساهمة في تطور المجتمع الثقافي بالمملكة.
مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، قال إن المعرض بمثابة “احتفال بالفوتوغرافيا والحرية”، وهو دليل على أن “الفوتوغرافيا تأخذ المكانة التي تستحقها”.
وأكد قطبي على “الحرية الكاملة للتعبير عن كل شيء، وهذا ما عهدناه منذ بداية عروضنا”، مبرزا أن المعرض يضم زهاء أربعين صورة لجيرار رانسينان، مرفقة بنصوص ومنشآت فنية من توقيع الكاتبة كارولين كوديريو، عرضت في أكبر متاحف العالم.
من جانبه، عبر الفوتوغرافي جيرار رانسينان عن سعادته بعرض صوره ببلد يحكمه “ملك يدعم الفن والثقافة، سمح بطرح رؤيتنا للعالم بحرية تامة”.
وقال رانسينان إن هذه الصور بمثابة “سفر يتحدث عن الإنسانية”، معرفا نفسه بكونه صحافيا سافر عبر العالم وتعرف على آلام وتفاصيل الإنسانية، وبعد 25 سنة قام بتحليل لهذه التفاصيل.
بدورها، قالت كارولين كوديريو إن المعرض يشكل “حوارا بدأناه منذ القدم وتم نقله عبر الصور”، مفيدة بأنه بمثابة “سفر في الأفكار ورؤية للإنسانية تسائلنا عن معنى التاريخ”.
وينقسم المعرض إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول يحمل اسم “تحولات”، و”يحكي قصة الإنسان داخل تاريخه المتكرر والمتجدد حسب التغيرات الماضية والحالية”.
الجزء الثاني يحمل اسم “عالم رائع” ويمثل “ذلك العالم المصنوع من الأوهام مثل حديقة ألعاب عملاقة، أو إن شئنا مثل حديقة تجريد. في تضاد بين لقطتي Abstractions Attractions في اللغة الفرنسية. وهناك شرع الإنسان في الحلم بالسعادة المطلقة، بعد أن أحكم السيطرة على إمكانية انقراضه”.
أما الجزء الثالث فيحمل عنوان “رجل صغير في عالم كبير”، بحسب المنظمين، و”فيه يقف الإنسان وجها لوحه مع إمكاناته وممكناته، ورغم أن حجمه لا يضاهي ضخامة محيطه العام، إلا أنه يدرك أن بإمكانه تغيير مصيره، هي فقط مسألة خيارات”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
معرض في "الرباط" لـ"التشكيليين" يُحي الفن المغربي من خلال 100 عمل