الرباط ـ المغرب اليوم
مُقتفيا أثر الكتابات الإبداعية التي أصدرها مغاربة المهجر، رحب رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء بأعمال الروائيين مصطفى حمداوي ومحمد مسعاد، اللذين بسطا تجربتهما أمام جمهور من المهتمين بأدب المهجر.حمداوي، ابن مدينة الدريوش بالريف، والمستقر بالديار الهولندية، استعرض أهم ملامح إصداره الجديد "لاكونتيسا"، مسجلا أنها "محاولة لرصد وتسليط الضوء على أسطورة طالما ألهمت المغاربة، وهي "عيشة قنديشة".وأضاف حمداوي، مساء اليوم السبت، أنه "يبحث في مسارات تشكل الأسطورة في المغرب، ويحاول محو مفهوم الأسطرة عن الواقع المعاش، من خلال ربط الأحداث الجارية وسط الرواية بما هو ملموس وواقعي"، مؤكدا أن "التيمة الأساسية للرواية هي الحب في آخر العمر".
وأوضح الروائي المغربي أن "العمل يناقش إمكانية الحياة بواسطة الحب"، مسجلا أنه يدخل ضمن فن الحكي، ومؤكدا أن مفهوم الوطن دائما ما يحضر ضمن كتاباته، وزاد: "ذلك أمر عاد جدا ولا يمكن اعتباره استثنائيا، بحكم الارتباط".من جهته، قال محمد مسعاد، وهو مغربي مزداد بمدينة الدار البيضاء، ويقطن حاليا بالديار الألمانية، إن عمله "نظرات الخائن" جاء بفعل الصدفة، مؤكدا أن نصه "يتناول العديد من المواضيع الاجتماعية ذات الصلة بطبائع الناس، ويجسدها ضمن روايته بالفروق بين صالون الحلاقة بالمغرب وألمانيا".
وأردف مسعاد، الذي تحدث في اللقاء نفسه، بأن "المجتمع الألماني محافظ جدا على مستوى العلاقات الاجتماعية البينية، وقد شكل مونديال كرة القدم سنة 2006، الذي جرى بـ"بلاد الماكينات"، علامة فارقة في هذا المجتمع الذي تقبل كل الوافدين".وأكمل الروائي المغربي: "فرق كبير بين المغرب وألمانيا على هذا المستوى بالذات"، مشيرا إلى أنه اشتغل بكثرة على هذا الموضوع حين كان مراسلا لجريدة الاتحاد الاشتراكي ببرلين، حيث نشر العديد من المقالات.وزاد مسعاد: "الرواية الجديدة تكتنز مواضيع كثيرة، كما تحتفظ بالعديد من المتناقضات داخلها، بداية بالأمل والألم، والتفاؤل والتشاؤم"، مسجلا أن أبرز عنوان يطبع طريقة كتابته هو "المتخيل".
وقد يهمك أيضا" :
-الفنانة-يسرا-طارق-توقع-روايتها-الأدبية-الواهمة-بمعرض-الكتاب