الإسكندرية ـ أحمد خالد
أكد وزير الثقافة المصري، الدكتور صابر أبو عرب، أن المنتج المصري من الكتاب، في حاجة إلى زيادة ودعم كبيرين، ليتناسب مع المتوسط العالمي، وأن مهنة النشر لا تقل عن التأليف، وأن دائرة المعرفة لا تكتمل إلا بهما.
وأضاف صابر، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب
الدكتور أحمد مجاهد، صباح السبت، في افتتاح مؤتمر الناشرين العرب الثاني، والذي انعقد داخل مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "تمكين المعرفة وتحديات النشر العرب"، أن "دور وزارة الثقافية يعتمد بشكل أساسي على الاهتمام بالنشر، وبخاصة الثقيل والمكلف بالنسبة للعديد من المكتبات ودور النشر، والتي لا يمكن للثقافة الحقيقية أن تتنازل عنها، وأن الوزارة مستمرة في رفع معدلات الترجمة المصرية، والتي تعاني من تراجع كبير في مساهماتها الثقافية، مقارنة بنظيرتها المصرية".
وقال رئيس اتحادي الناشرين المصريين والعرب، عاصم شلبي، "إن صناعة النشر في العالم العربي، أصبحت تمتلك فرصًا ضخمة للنهوض والتطور في المستقبل القريب، استنادًا إلى حالة الحراك السياسي والنهوض الاقتصادي، واستفادة بكثير من السمات المشتركة التي تميز المجتمع العربي، نتيجة تشابه الظروف الاجتماعية والثقافية، ولكن علينا أولاَ مواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه مهنة النشر في العالم العربي، والتي تحدّ من إنتاج وتوزيع وانتشار الكتاب العربي، كما تؤثر سلبًا على حركة التأليف والإبداع".
وأوضح شلبي، أن "بعض المشكلات تسببت فيها الأنظمة والحكومات العربية، مثل عشوائية الرقابة العربية، وارتفاع الرسوم المفروضة على الناشرين، وغياب الإعلام الحقيقي في مجال الكتاب، فضلاً عن أوجه قصور عدة تعاني منها المعارض العربية، وضعف الموازنات المخصصة لشراء الكتب في المكتبات العربية، ووجود عقبات أخرى تنتج عن ممارسات بعض الناشرين العرب، مثل التجاوزات التي تصدر عن بعضهم في علاقاتهم بالمؤلفين، وغياب العمل المؤسسي المشترك بينهم، وعدم الاهتمام بتطوير وإرساء تقاليد المهنة، ووضع المعايير اللازمة لتحسين أدائها"، مؤكدًا أنه "يتطلع من خلال هذا المؤتمر، إلى إعادة الثقة بين الأطراف الثالثة الرئيسة في صناعة المعرفة، وهم الناشر، والمؤلف، والدولة، من أجل الطرف الرابع الأهم وهو القارئ، والذي يحتاج كتابًا جادًا، مطبوعًا بشكل جيد وبسعر معقول، يحصل منه على معلومة دقيقة ومعرفة رصينة.
وسيستضيف المعرض أنشطة ثقافية عدة، وستحضر المملكة المغربية كضيف شرف، حيث سيجري الاحتفاء بنخبة من كبار الكتاب والمثقفين والمفكرين المغاربة، كما تم تخصيص قسم خاص من المعرض، لسور الأزبكية وسور النبي دانيال، والذي يهتم بالكتاب المستعمل الذي يلقى إقبالاً خاصًا طوال فترة المعرض.
وكان اتحاد الناشرين العرب، قد أدرج معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، ضمن قائمة المعارض الدولية، بعد النجاح الذي حققه خلال السنوات الأخيرة، وكان آخر معرض أُقيم في عام 2010، وشهد إقبالاً تجاوز النصف مليون زائر، وشارك فيه أكثر من 150 ناشرًا