الرباط - المغرب اليوم
تتداول فعاليات ثقافية مختلفة مداخل تعزيز حضور الثقافة العربية بالمنطقة، باحثة إمكانيات التجميع بين مختلف البلدان المتفرقة والتعريف بالسياسات الثقافية، ثم الوصول إلى اتفاقات تجعل الحضور العربي بارزا على الصعيد الدولي.
اللقاء الذي يدور بالعاصمة الرباط ابتداء من اليوم الإثنين نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو)، ويأتي للتعريف بالخطة الشاملة للثقافة العربية المحدثة، بمشاركة ممثلين عن هيئات وبلدان عربية مختلفة.
محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو)، قال إن الطموح هو تعزيز مكانة الثقافة العربية في العالم وتحقيق الوحدة الثقافية، رابطا بين الثقافة ومفاهيم عديدة يتقدمها السلم والرفاهية والتنمية.وأضاف ولد أعمر، في كلمة أمام الحضور، اليوم الإثنين، أن الرعاية الملكية بالمغرب تمنح المنظمة فرص أداء أدوارها، مشيرا إلى أن الثقافة تطورت كثيرا واستفادت من التحولات الرقمية، وزاد: “لابد من مواكبة ما يجري على المستوى التقني”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن تبادل الأفكار والمعارف أمر ضروري، خصوصا أمام التحديات العديدة المطروحة في المنطقة، مسجلا مواصلة العمل الإقليمي وتعزيز التنوع الثقافي؛ كما أكد أن المنظمة ستواصل تعزيز التنوع الثقافي ودعم المبدعين في بلدان التوتر والنزاع.
ومن المرتقب أن يستعرض اللقاء أهداف الخطة الشاملة للثقافة العربية والسياسات الثقافية والحوكمة، في ظل التحديات الراهنة والهوية والموروث ومقتضيات الانخراط في مسار الحداثة وتمويل العمل الثقافي وتنويع مصادره.
من جهتها قالت سعاد السايحي، مديرة الثقافة وحوار الحضارات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن تجديد الحركية داخل العالم العربي أمر مهم من أجل التجاوب مع المتطلبات، مشيرة إلى الرغبة في إعادة بناء العمل الثقافي المشترك.
وسجلت السايحي أن فتح المؤسسات أبوابها أمام مثقفي المنطقة أمر مهم مع تفعيل مختلف الأطروحات، منبهة إلى أن الهوية تواجه تهديدات عديدة، ومن المهم تكريس التواجد الإيجابي في العالم والعمل سويا على إرساء دعائم مشروع ثقافي موحد في عصر التكتلات الإقليمية.
بدوره أكد جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، أن الثقافة تلعب أدوارا مهمة في نهضة المجتمعات، مشددا على أن سياقات فيروس كورونا جعلت الجميع يفكر في مختلف الأمور ويزيح المسلمات عن الجانب الثقافي.
وأوضح العلوة أمام الحاضرين أن قطاع الثقافة تضرر بدوره من تداعيات الجائحة، منبها إلى ضرورة الاستثمار في التقنيات الرقمية الحديثة، وزاد: “المغرب يشهد ثورة ثقافية ويلعب أدوارا مهمة للارتقاء بالمجال الثقافي”.
محمد الزغبي، مدير إدارة الثقافة والتراث بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أورد أن الاستفادة من التجارب المتنوعة تساهم بشكل كبير في تطوير الثقافة، مبديا استعداد مجلس التعاون لتفعيل الشراكات في هذا الاتجاه.
قد يهمك ايضاً