القاهرة – محمود الرفاعي
اختار الفنان مصطفى شعبان، شخصية مركبة في عمله الجديد "مولانا العاشق"، ليقابل جمهوره مرة أخرى في الموسم الرمضاني بشخصية "سلطان" التي تمر في مراحل مختلفة ما بين سائق حافلة عاشق للأجواء الصوفية, ثم يتحول إلى شخصية مختلفة نتيجة صدمة عاطفية يمر بها.
وبذل شعبان مجهودًا كبيرًا وعمل معسكرًا مغلقا قبل البدء في تصوير الشخصية من أجل تنفيذ هذه الشخصية بشكل جيد مع المؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج عثمان أبو لبن, للوقوف على الخطوط العريضة للشخصية، بخاصة أنه يريد أن يواصل النجاحات التي حققها طوال الأعوام الخمسة الماضية, حيث صنع لنفسه جماهيرية كبيرة وأصبح نجمًا له مواصفات خاصة في أدائه الذي توَّجَهُ في مسلسلات "العار" و"الزوجة الرابعة" و"مزاج الخير".
وحول تفاصيل شخصيته, فسلطان شاب مكافح يسكن في حارة شعبية وأحيانا يعتبره أهلها الراجل الذي يحميهم من الغدر، وبمرور الأحداث يقع سلطان في غرام فتاة تجسد شخصيتها سارة سلامة ولكنها لا تبادله الشعور وتفضل عليه شاب ثرى.
وتعرض بعدها لمجموعة من المشكلات هو وابن عمه شحتة الذي يجسد شخصيته محمد الشقنقيري، فيتخذ سلطان قرار بالسفر خارج مصر فيواجه عصابات المافيا ويصبح رجل أعمال شهير بعدما يدخل "عالم الاستثمار" ليواجه الأزمات طوال الأحداث مع مافيا عالمية.
وأوضحت دينا أن تجربتها في المسلسل تشكل تحديًا جديدًا, مضيفةً: "الدور جديد ومختلف تماما عليَّ, ولم أقدمه من قبل، حيث سأظهر في دور سيدة تعمل "قوادة" في أحداث المسلسل، وهي شخصية مركبة دراميا، وفيها الكثير من الجرعات التمثيلية الحقيقة، ولذلك أتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور عند عرضه في السباق الرمضاني".
وعلمنا بأن منزل "الدعارة" الذي تقوده دينا هو المكان الذي يلجأ إليه سلطان كل ليلة لمحاولة نسيان فرح التي أحببها, وفضلت شخصًا آخر عليه، كما يعشق سلطان الوقوف في حلقات الذكر وحضور الموالد مما يجعل هناك تناقضًا كبيرًا في الشخصية التي يقدمها, وهذا كان سببًا في كثرة التحضيرات لهذه التجربة قبل بدأها.
وأكد محمد الشقنقيري انتهاءه من تصوير ما يقرب من ثلثي أحداث دوره، وأعرب عن سعادته للمشاركة في هذه التجربة مع مصطفى شعبان, حيث يجسد ضمن أحداث العمل دور ابن عمه "شحتة" وهو ذراعه الأيمن، و يصعد معه من القاع إلى القمة، وضمن الأحداث يقع في غرام التونسية فاطمة ناصر وتنشأ بينهما علاقة غير شرعية، وتتوالى الأحداث.
وتشمل أحداث المسلسل أيضًا مبارزة تمثيلية بين شعبان وخالد سرحان, والذي يعد صراعًا على حب فرح التي تلعب دورها سارة سلامة، حيث يقوم سرحان بإغواء "فرح" من خلال الفلوس والحياة الرغدة مما يجعلها تفضله على "سلطان".
وحول ما تردد بشأن نشوب خلافات في بلاتوه التصوير أدت في النهاية إلي طرد سارة سلامة من التصوير، ردت باستغراب: "هذا الكلام عار تماما من الصحة وبخصوص الأخبار التي نشرتها المواقع الالكترونية عن تحرير جهة الإنتاج لمسلسل مولانا العاشق لمحضر ورفع دعوة قضائية ومطالبتي بالالتزام بالتصوير هو ضرب خيال, وإشاعات مغرضة, هدفها النيل مني وإن ما يتردد في هذا الشأن عار تماما عن الصحة, فأنا احترم الشركة المنتجة وتجمعنا علاقة ود وصداقة وعمل".
ويشارك علي ربيع للمرة الأولى في دراما رمضان مصطفى شعبان، ويقدم خلال العمل شخصية "هدهد" وهي شخصية كوميدية للغاية وستفاجئ الجمهور.
أما نهال عنبر فتجسد دور معلمة شعبية تمتلك قهوة بلدي في المسلسل, وقد أكدت أنَّ الإعداد لهذه الشخصية تطلب منها تحضيرات خاصة، نظرًا إلى كونها المرة الأولى التي تجسد مثل هذه الشخصية، وهي المعلمة خمرية.
ويجسد محمد لطفي شخصية "كراكون" التي أكد أنها شخصية جديدة وجريئة، ويقوم بتجسيدها للمرة الأولى.
ولا تخلو دائمًا مسلسلات مصطفى شعبان من عنصر الإغراء؛ ليستضيف هذا العام كضيفة شرف النجمة اللبنانية باميلا الكيك التي حضرت خصيصا إلى مصر للمشاركة كضيفة شرف في مسلسل "مولانا العاشق"، و تجسد "باميلا" فيه شخصية أرملة تواجهها ظروف صعبة، وتتحدث باميلا اللبنانية ضمن أحداث المسلسل حسب طبيعة الدور الذي تجسده.
وكثّف مخرج المسلسل عثمان أبو لبن ساعات العمل لسرعة الانتهاء منها قبل حلول شهر رمضان, حيث تم الانتهاء من التصوير في مدينة شرم الشيخ، في منطقة الحسين وبعض شوارع القاهرة القديمة, واستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي, وجمعية عرابي في مدينة العبور, وعلى طريق (مصر- إسكندرية) الصحراوي، كما انتهى من تصوير باقي المشاهد الخارجية للمسلسل في خمس دول مختلفة، نظرًا إلى تنوع أحداثه.
واختار المخرج عثمان أبو لبن التصوير خارج مصر في سلطنة عمان، وباريس ولندن والمغرب وكينيا ولتوانيا وكرواتيا، وفي الوقت نفسه يتابع عمليات مونتاج الحلقات الأولى من المسلسل.