القاهرة - محمد علوش
أيام الدراسة الأولى، تحمل الكثير من الذكريات، سواء كانت حزينة أو سعيدة، "المغرب اليوم" التقت مع مجموعة من الفنانين ليحدثونا بشأن هذه الأيام وذكرياتهم معها، في البداية، وصفت الفنانة المصرية، داليا مصطفى، أيام المدرسة، بـ"الأيام الصعبة، حيث كانت تكره المدرسة والمدرسين كثيرًا، وذلك لطريقة معاملة بعض المدرسين السيئة، والذين كانوا دائمي الضرب في التلاميذ".
ويتذكر الفنان المصري، هاني
عادل، بعض الذكريات مع الراحلة والدته، في ما يتعلق بالدراسة، فيقول، "والدتي، رحمة الله عليها، كانت حريصة على وضع السندوتشات الخاصة بي، بشكل وترتيب معين، حيث كانت تضع لي "2 جبنة بالطماطم، و2 حلاوة"، وكنت دائمًا ما أعطيهم لأصدقائي لكي أعود دونهم؛ لأن سندوتشات "الجبنة بالطماطم" تحديدًا تغرق في ماء الطماطم، مما كان يزعجني أكلها، إلا أن أصدقائي "ماكنش بيفرق معاهم"، ويقومون بأكلها".
ووصفت الفنانة المصرية، هيدي كرم، بدء العام الدراسي بالنسبة لها، بـ"الأيام الحلوة، والتي كانت تنتظرها لارتداء "المريلة" الجديدة، واستخدام "الشنطة" الجديدة"، مضيفة أن "المشاعر كانت متضاربة آنذاك؛ لأن الأجازة انتهت والدراسة بدأت، وسنرى أصدقاءنا من جديد".
وأشارت إلى أنها "في أول سنتين لها في الدراسة كانت تبكي؛ لأنها طفلة، والموضوع بالنسبة لها كان مخيفًا، لكن بعد ذلك الأمر أصبح مستحبًا، وأحبت الدراسة".
أما الفنانة المصرية، سهر الصايغ، فقالت، إنها "قبل بدء العام الدراسي الجديد كانت تسبقه بعض الطقوس الخاصة بالاستعداد للعودة من جديد للمدرسة، من خلال شراء "الشنطة" الجديدة، والجوارب التي تتناسب مع "المريلة" الجديدة، وحرصي على الجلوس في المقدمة، مثل حرصي على التفوق الدراسي، حيث كنت من المتفوقين دائمًا، وكنت لا أنام أبدًا انتظارًا للذهاب لرؤية أصدقائي من جديد".
بينما أشارت الفنانة الشابة، ريهام نبيل، إلى أنها "كانت مسالمة جدًّا، ولما كانت والدتها تخبرها بميعاد المدرسة كانت تستعد لها بكل سرور"، مضيفة أن "عودة الدراسة كانت بالنسبة لي فرحة كبيرة، حيث استخدم الأدوات الجديدة التي قمت بشرائها من "أستيكة" ومسطرة وأقلام، و"الشنطة" الجديدة، التي كنت أحرص على أن يكون لونها مطابقًا للون "الزمزمية".
وأضافت، أن "اللون الغالب على كل أدواتي وقتها كان لون "البينك"، والغريب هو حرصي على الكتابة باللون الأحمر، وكأنني أقوم بالتصحيح لنفسي، وأعطى لنفسي 10/10 ونجوم".
وقالت الفنانة الشابة، دنيا المصري، "أذكر حرص زملائي على أخذ السندوتشات مني، وهو الأمر الذي كان يلقى قبولًا لدي الكثير من أصدقائي؛ لأن المهم عندي العودة إلى البيت دونها، ولكن في الوقت ذاته كنت أمتاز بالشقاوة، وأضرب كل زملائي، وتعددت الشكوى منى طوال دراستي، ومن المواقف التي أتذكرها، وأضحك، هي مواقف ابن عمي، والذي كان دائمًا يأتيني "مضروبًا"؛ فكنت أذهب معه لاسترد حقه، وأضرب من ضربه".