القاهرة - فاطمة علي
كشف الفنان المصري خالد النبوي عن التحضيرات التي خضع لها قبل عرض مسرحيته الأميركيّة في واشنطن، والتي جسّد فيها شخصيّة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأوضح الفنان خالد النبوي، في حواره مع الإعلاميّة منى الشاذلي، أنَّ "العمل راعى تفاصيل الحقبة الزمنيّة التي عاش فيها الرئيس الراحل، فضلاً عن أدق ملامح الشخصيّة المتمثلة في الثياب، ولون البشرة، وحتى لكنة النطق باللغة الإنجليزية".
وأعرب النبوي عن أنّه "سعيد بهذه المسرحية، حيث أنّ مصر أثبتّت أنها حاضرة في العالم، وعلى المسرح، لاسيما مع وجود زوجة الرئيس الراحل جيهان السادات في العرض، الذي حضره أيضًا الرئيس الأميركي الأسبق جون كارتر".
وبشأن كيفيّة تغيّير شكله، ليكون مثل السادات، أكّد أنّه "لم يقم بحلاقه شعره، وارتدى (باروكة)"، لافتًا إلى أنَّ "العمل على شخصية السادات استمر لمدة 8 أشهر، وتمَّ استخدام مواد كثيرة على وجهه، ليشبه السادات، الأمر الذي تسبّب في مرضه، وذهابه إلى دكتور جلدية، لأنه استخدم مادة فيها كحول بنسبة 91%"، كاشفًا عن أنَّ "فريق العمل استغرق أكثر من 320 ساعة في الجلسات التحضيريّة والتدريب".
وأشار إلى أنَّ "شخصية السادات صعبة جدًا، لأنَّ له طبقة معينة في صوته، ويمشي بطريقة معينة أيضًا، كما أنَّه يتحلى بروح خاصة"، مبرزًا أنَّ "اللّغة المستخدمة في المسرحية كانت غير العربية، ما تطلب استحضار روح الرئيس، والتحدث بالإنجليزية، وهذا كان له تدريبات كثيرة".
وعن بداية ارتباطه مع فريق المسرحية، أكّد النبوي أنَّ "اتصالات هاتفيّة تمّت مع فريق العمل، قبل توجّهي إلى واشنطن، واشترطت عليهم أن أكون فعلاً السادات، حتى لا أقوم بدور غير دوري".
وأبرز خالد النبوي أنَّ العمل المسرحي الذي قدّمه مختلف تمامًا عن ما تمَّ التطرق إليه في الفيلم، الذي جسد فيه الراحل أحمد زكي دور السادات، مؤكّدًا أنَّ "احمد زكي قامة فنيّة عملاقة، أعتبرها مثلي الأعلى في الأداء والتشخيص".
وبشأن الأوضاع الدّاخلية في مصر، بيّن النبوي أنَّ "السادات ذهب في مفاوضات صعبة جدًا، والشعب اليوم يطالب بالديمقراطية، ومرشحي الرئاسة يعدون بأشياء كثيرة، لذا يجب أن نشارك في صنع مصيرنا، لأننا سنحاسب الرئيس المقبل على تصريحاته ووعوده".
وطالب الفنان العالمي المصريين بـ"النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسيّة، بغض النظر عن المرشح"، معتبرًا أنَّ "الشعب لن يسمح ثانية بوجود ديكتاتور على رأس السلطة".
وفي سياق منفصل، أكّد النبوي أنّه شعر بالمسؤولية الكبيرة حين اطلع على التقرير الدولي الذي يصنّف مصر في المرتبة الثانية بشأن تعرّض النساء للتحرّش، بعد الثورة، ما دفعه إلى إنتاج وإخراج "حملة ضد التحرّش"، مبيّنًا أنَّ "مستقبل كل فتاة أن تكون أمًا، فهل يتحرش الشباب المصري بأمّهات المسقبل؟".