الرئيسية » آخر أخبار عالم الأزياء
كارتييه

الرياض - المغرب اليوم

قلّما يجتمع التاريخ المعماري مع الأناقة الباذخة، بيد أنّ الأمر قد حدث فعلاً، في حي الطريف التاريخي بالدرعية، وتحت عنوان «الثرى والثريا»، حطّت واحدة من أعرق دور المجوهرات في العالم لتعرض نوادر قطعها في المنطقة المدرجة بقائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بالشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، كأول علامة تجارية تتاح لها فرصة كشف مجوهراتها التاريخية في هذا الموقع الملهم.

جاءت البداية في احتفالية فاخرة أمام قصر سلوى، الذي يعد مقر أمراء وأئمة العائلة المالكة خلال حكم الدولة السعودية الأولى. هذا المكان الممتلئ بعمق الأصالة والتاريخ أغوى دار «كارتييه» العالمية، التي جاءت إلى الرياض مُحملة بالقطع النفيسة، لتضاعف قيمتها أمام القصر الذي يعد أكبر قصور مدينة الدرعية، حيث تزيد مساحته على 10 آلاف متر مربع، في سبع وحدات معمارية بُنيت على مراحل متعاقبة، بدأت منذ عهد الأمير محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى.

فرصة التجوّل في المعرض تكشف الجانب الخفي من بذخ نساء العالم، اللاتي اقتنين عدداً من القطع الماسية المعروضة، ذات الأثمان الباهظة، ما بين الملكات والأميرات ونجمات شباك السينما وغيرهن، حيث عرضت الدار جانباً من سباقهن المحموم على اقتناء القطع الفاخرة، طيلة العقود الماضية، خاصة أن كثيرا من هذه القطع جاءت بتصميم خاص يناسب شخصية كل سيدة على حدة.

لم يكن الحدث اعتيادياً، بالنظر لقيمة القطع الثمينة، إذ يوضح القائمون على المعرض لـ«الشرق الأوسط» قائلين، إنّ أغلى قطعة تصل قيمتها إلى 53 مليون ريال (8.5 مليون دولار)، وتأتي مطعمة بالألماس والأحجار الخضراء ذات البريق اللامع، وهي قطعة تتخذ زاوية لها في قصر الأمير ناصر، داخل حي الطريف، إلى جوار 200 قطعة أخرى، معدة للعرض وللبيع.

ويأتي السؤال: هل من المتوقع أن تُباع هذه القطعة باهظة الثمن؟ وهنا يبدي ممثلو الدار تفاؤلهم بذلك، بالنظر لما تمثله الرياض من سوق قوية عالمياً لعشاق المجوهرات، وهو الأمر الذي يجعلهم يرجحون إمكانية أن تباع هذه القطعة وغيرها، خاصة أنّ بقية القطع تتأرجح أسعارها بما يعكس تفرد كلٍّ منها مقارنة بالأخرى.

وفي المعرض المجاور، بقصر سعد داخل حي الطريف، تباهت الدار العالمية بقطعها التاريخية التي جاءت للعرض فقط دون البيع، أحدها تاج «سكرول تيارا» الذي يعود لعام 1910، وقد بيع لملكة بلجيكا إليزابيث، وشهد هذا التاج الذي يتميّز بملامحه المستقيمة نسبياً وتصميمه على هيئة الإكليل، تغييراً في تصميمه في عام 1912، ليصبح تاجاً دائرياً يتماشى مع الإطلالة الجريئة التي تبنّتها الملكة عقب الحرب العالمية الأولى.

وأحضرت الدار معها البروش الشهير «الخنفساء»، الذي صُمم عام 1926، ووفقاً لسجلات الدار الأرشيفية فإنّ جذور هذه القطعة الاستثنائية يعود تاريخها إلى الأسرة الحاكمة التاسعة عشرة في تاريخ مصر القديمة. إلى جانب إسوارة الكمير التي صممت بطلب خاص عام 1929، وهي أول إسوارة من نوعها مشغولة من البلاتين والأحجار الكريمة.

وفي جولة  داخل المعرض، بدا واضحاً اهتمام الزوار بتأمل قلادة التمساح الشهيرة، التي ارتدتها الممثلة ماريا فيليكس عام 1975، وقد صُممت بطلب خاص منها، ويعكس ثقل حجمها رغبة الممثلة الجامحة بإبراز قوتها وقدرتها على ارتداء هذه القلادة التي تحمل أكثر من ألف ماسة صفراء برّاقة، وما يزيد على ألف قطعة من الزمرّد.

ويبدو الخليط الثقافي واضحاً في المعرض، حيث تنوعت التصاميم ما بين الهندية والأفريقية والشرقية وغيرها، وهو ما يجعل التجوّل فيه أشبه برحلة فنية ممتدة ما بين قارات العالم، مع محاولة غرس هذا التنوع في عقر دار الثقافة السعودية، وهنا يسترجع خالد الأنصاري، المدير التنفيذي لدار كارتييه في السعودية، زيارة مؤسس الدار جاك كارتييه لأول مرة للمملكة عام 1912، التي تؤكّد العلاقة الوطيدة التي تعتز بها الدار العالمية تجاه السعودية.

وتحاول هذه المقتنيات الفاتنة محاكاة العمق التاريخي للمكان الذي احتضنها، خاصة أنّ المعرض اتخذ مسمى «الثرى والثريا»، في عناق ضمني ما بين قيمة الأرض وبريق القطع التي رمزت لها الدار بفكرة الثريا المتلألئة والتي تعطي إيحاء سخياً بالأناقة والترف، وهو ما بدا واضحاً كذلك من ديكور منصات العرض التي حملت نقوشاً مثلثة مستوحاة من النقوش التاريخية النجدية التي تزيّن جدران القصور التي يضمها حي الطريف.

واتجهت الدرعية مؤخراً لاستضافة سلسلة من البرامج الفنية والثقافية التي تلبي تطلعات وأذواق الجمهور المحلي، كما يوضح جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية؛ ويتابع: «انطلاقاً من كونها وجهة دولية بارزة لعشّاق التراث والثقافة، تكمن أهمية معرض (الثرى والثريا) في كونه إضافة مثالية تكمّل جهودنا المبذولة في صون التراث، كما أنّه يسلّط الضوء على التاريخ الغني والمتنوع بالمملكة، التي تُعتبر ملتقى طرق التجارة وقوافل الحجاج ونقطة الالتقاء بين الشرق بالغرب».

قد يهمك ايضا :

مجوهرات راقية وفخمة لسهرات 2021

نصائح هامة لتلميع وتنظيف المجوهرات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أسبوع الموضة في دبي لربيع 2025 يجمع بين العراقة…
أخر صيحات الموضة لموسمي خريف وشتاء 2024-2025
افضل الطبعات الرائجة في إطلالات موسم خريف وشتاء 2024
المطبوعات العصرية أحدث صيحات الموضة لتنعش خزانة ملابسك
أبرز 10 ألوان فساتين سهرة تُضفي إضاءة طبيعية وتُبرز…

اخر الاخبار

وزير الخارجية الفرنسي يصّل إلى لبنان برغم الغارات الإسرائيلية…
السعودية تعبر عن قلقها الشديد إزاء تطورات الأحداث الجارية…
دول الساحل تُشيد بالمبادرة الدولية للملك محمد السادس من…
ناصر بوريطة يجتمع في نيويورك مع من وزراء أفارقة…

فن وموسيقى

شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…
إيمان العاصي تتألق في أولى بطولاتها المطلقة "برغم القانون"…

أخبار النجوم

محمود حميدة يخرج عن صمته ويتحدث عن أزمة فيلم…
شيرين عبد الوهاب وشمس الكويتية تغنيّان من أجل لبنان
سمية الخشاب تكشف عن موقفها من المشاركة في موسم…
كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ…

رياضة

المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…
حكيم زياش يحذف تدوينته المنتقدة للحكومة المغربية
حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…
هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…

صحة وتغذية

الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

الأخبار الأكثر قراءة

المطبوعات العصرية أحدث صيحات الموضة لتنعش خزانة ملابسك
أبرز 10 ألوان فساتين سهرة تُضفي إضاءة طبيعية وتُبرز…
نصائح تُساعدك في إختيار وتنسيق الفساتين السوداء قدمتها عروض…
أزياء الفرق العربية في أولمبياد باريس تجمع بين الأناقة…
دور الأزياء الراقية تتنافس لتصميم إطلالات مُميزة للفرق الأولمبية