لندن ـ كاتيا حداد
لندن ـ كاتيا حداد
نجحت دراسة دولية موسعة عن البشرة في اكتشاف بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهور أعراض التقدم في السن على بشرة المرأة، مما يجعلها تبدو أكبر من عمرها الحقيقي بواقع عشر سنوات على الأقل، وهي العوامل التي تتضمن التعرض لأشعة الشمس، التدخين وتراجع درجة الرطوبة نظرًا إلى عدم تناول الفواكة وغيرها من الأغذية
التي تساعد على ترطيب البشرة، وجعلها أكثر حيوية وخلوًا
من مظاهر التقدم في السن.
وقامت الدراسة على أساس تجربة عملية تضمنت عينة تجريبية من 585 سيدة من بريطانيا، الصين وإسبانيا يتمتعن بنوع البشرة نفسه، وما يمكن أن تتعرض له
تلك البشرة من آثار سلبية قد تجعل المرأة تبدو أكبر سنًا مما هي عليه في الواقع، مع الأخذ في الاعتبار الخلفية الثقافية وطبيعة البشرة الخاصة بكل واحدة من السيدات المكونات لعينة الدراسة. وأشار الباحثون إلى أن أسلوب الحياة وخياراته المتعددة يسهم بحوالي 33% من العوامل التي تؤثر على البشرة ومظهرها، وما إذا كانت تجعل المرأة تبدو أكبر سنًا مما هي عليه في الحقيقة.
ومن المعلوم، وفقًا للمشرف على دراسات العناية بالبشرة لدى
سمبل (Simple) أندرو مايز، أن العوامل الوراثية مسؤولة بنسبة 50% عن السن الذي تبدو عليه المرأة من خلال المظهر الخارجي للبشرة.
ويتبقى هنا 50% من العوامل التي تؤثر في مظهر البشرة، والتي أرجعتها الدراسة إلى أسلوب الحياة الذي اعتبرته مسؤولًا عن مظهر البشرة بما يعكسه من عمر تقريبي.
وكانت أعمار النساء المكونات لعينة الدراسة من بريطانيا تتراوح بين 45 و75 سنة بينما تراوحت أعمار السيدات من إسبانيا بين 30و70 سنة، فيما ترواحت أعمار الصينيات بين 25 و70 سنة. وأُجريت الدراسة في بيئة معملية مثالية في كلٍ من بيدفورد في بريطانيا، مدريد في إسبانيا وشنغهاي في الصين.
وتضمنت الدراسة أيضًا بعض الأسئلة التي وُجهت للمشاركات التي تناولت ما إذا كن يفضلن الصبغة الشمسية للجلد أم لا، هل يدخن أم لا، هل تتناول كل واحدة منهن الفاكهة والخضروات اللازمة للحفاظ على نضارة ونعومة البشرة أم لا وهل تغسل كل واحدة منهن أسنانها أم لا وأخيرًا هل هي أسنان طبيعية أم صناعية.
وكانت النيتجة النهائية للدراسة المنشورة منذ يومين فقط أن أسلوب الحياة مسؤول بنسبة 30% عن السن الذي تبدو عليه المرأة، والذي يتوقعه الكثيرون من خلال المظهر الخارجي للبشرة.
وأضافت النتائج أن أثر الشمس، التدخين، تناول الخضروات والفاكهة وغيرها من العوامل التي يتضمنها أسلوب الحياة بصفة عامة مسؤولة عن رؤية المرأة أصغر من سنها الحقيقي بـ 10 سنوات أو أقل من سنها الحقيقي بواقع 10 سنوات.