لندن ـ رانيا سجعان
أكد الخبراء أن مشروب الـ"إسبرايت" قد يكون أفضل شيء للتخلص من آثار الكحول البشعة مثل الصداع، والنعاس، ومشاكل التركيز، وجفاف الفم، والدوخة، والمشكلات الهضمية، والتعرق، والغثيان، وفرط الاستثارة والقلق . وفحص العلماء الصينيون 57 مشروبًا، بداية من شاي الأعشاب إلى المشروبات الغازية ، قبل التوصل إلى أن الليمون والشراب الذي يحتوي على حامض الليمون أداءه أفضل. فقرر العلماء أولاً النظر إلى ما يؤدي إلى حدوث هذه الحالة واكتشفوا أنها لا تتسبب من الكحول ذاته، ولكن يمكن أن تكون عملية طبيعية من الجسم لتحطيم الكحول الذي يسبب أعراض مثل الغثيان والصداع.وعندما نتناول الكحول، يفرز الكبد انزيم يسمى alcohol dehydrogenase "ADH" الذي يكسر مادة الإيثانول في الكحول لتتحول إلى مادة كيميائية تسمى acetaldehyde. ثم يتم تقسيم هذه المادة إلى مادة كيميائية أخرى تسمى acetate بواسطة إنزيم يسمى ALDH. ووجد الباحثون أنه بينما تعتبر مادة acetate غير ضارة، وترتبط مع بعض الفوائد الصحية للكحول، إلا أن مادة الأسيتالديهيد هي ما تسبب هذه الأعراض. ومع وضع هذا في الاعتبار، اختبر الباحثون في جامعة سون يات سين، فى قوانغتشو، مجموعة من المشروبات، مثل الشاي والمشروبات العشبية الساخنة والمشروبات الغازية المختلفة، وتم دراسة كيفية تأثيرها على مواد ADH و ALDH. واكتشف العلماء أن المشروبات العشبية المصنوعة من بذور القنب في الواقع تزيد من تأثير مادة ADH، وتحول دون إتمام عملية ALDH، لذلك فإن الشعور بالغثيان يستمر لفترة أطول. لكن الـ"إسبرايت" كان من بين المشروبات التي تسرع عملية ALDH، ما تسبب في تقسيم الكحول بسرعة أكبر، ما يؤدي إلى خفض مدة الغثيان.وأكد أستاذ الطب التكميلي في جامعة إكستر إيدزات أرنست، لموقع "كيميستري ورلد" أن "هذه النتائج هي تذكير بأن المكملات العشبية وغيرها من الأنشطة يمكن أن يكون لها آثار دوائية ضارة ونافعة أيضًا لصحتنا". كما أكد طبيب الكبد الاستشاري الدكتور راغيف غالان من جامعة كلية لندن أن "الشباب ومحبي الكحول، تنتج أجسامهم نسب أكثر من إنزيم alcohol dehydrogenase، لذلك لا يشعرون بآثار الكحول مثل كبار السن. والخبر السار الوحيد هو أنه مع التقدم في السن ، تصبح أعراض مثل الصداع أقل بعد تناول الكحوليات.