الرباط ـ المغرب اليوم
مستعيدة بعضا من البريق المفقود، تشهد حواضر مناطق الوسط والجنوب انتعاشا ملحوظا بقدوم مواطنين من مدن المركز ومن خارج أرض الوطن تزامنا مع عطلة عيد الأضحى وموسم الاصطياف.وتعيش مدن أكادير وتيزنيت وتافروات وسيدي إيفني حركية استثنائية بعد توافد العديدين لزيارة الأهل ومسقط الرأس، وهو ما حرك دينامية اقتصادية مهمة في المنطقة، خصوصا على المستوى الساحلي.
وانتعشت بقوة شواطئ تاغازوت وإيمي وادار وأكلو ومير اللفت ولكزيرة بقدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج واللقاءات العائلية الممتدة، وتنظيم حفلات على مستوى الأحياء والدواوير.
وإضافة إلى حركية الجالية، تعود فعاليات بيلماون “بوجلود” لخلق دينامية ثقافية وفرجة ليلية تدوم إلى ساعات متأخرة في شوارع مدينة الدشيرة وآيت ملول وجماعات أكلو وآيت براييم.
وتراهن الفعاليات السياحية على كل هذه المعطيات من أجل تسويق جديد للمنطقة بعد التعثر بسبب الجائحة، فضلا عن الاستثمار في الإصلاحات التي تشهدها حاضرة أكادير على مستوى البنيات التحتية السياحية.
الزوبير بوحوت، فاعل سياحي في الجنوب، اعتبر أن الجالية تحرك كثيرا السياحة في المنطقة، كما أن العطلة السنوية للعديد من أبناء المنطقة تتزامن مع العيد، وبالتالي يتوافدون بكثرة ولفترات طويلة.
وقال بوحوت، في تصريح لهسبريس، إن هذه الحركية “تساهم فيها كذلك ظاهرة جديدة، هي توفير الفنادق لعروض عيد الأضحى، وبالتالي تصبح الشعيرة جزءا كذلك من العطلة السياحية للمواطنين”.
وأشار الفاعل السياحي إلى أن الخطوط الجوية المغربية وفرت عدد رحلات ضخما ذهابا وإيابا للجالية، موردا أن القدرة الشرائية المرتفعة للجالية ترفع السياحة بشكل قوي، فيما القادمون من المركز يخلقون رواجا في مختلف الفضاءات.
قد يهمك ايضا:
تقرير رسمي يُسجل عدم صلاحية 12 % من الشواطئ للسباحة في المغرب
تقرير يكشف أن 88 في المائة من مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية مطابقة لمعايير الجودة