لندن - كاتيا حداد
يبلغ عمر السيارة ألفا روميو سبايدر هذا العام 50 سنة، التي ظهرت في فيلم "الخريج"، كمثال على السيارة بمحرك V8 ذو ضجيج عالي بأربع أسطوانات، إلا أنها تحولت بعد أن قادها الممثل داستن هوفمان في الفيلم لإنقاذ الممثلة كاثرين روس، إلى رمز بين ليلة وضحاها وبقيت هكذا لعقود.
ولم تمتلك سيارة سبايدر قبل مشاركتها في هذا الفيلم الكثير من البريق على عكس الكثير من السيارات الأخرى التي شاركت في الأفلام، وكانت فازت في سباقات السيارات مثل سيارة أستون مارتن DB5 التي فازت بسباق مونتي كارلوا قبل أن تشارك في الأفلام، فسيارة ألفا ظهرت للعيان في عام 1966 كبديل للسيارة جوليا سبادير والتي استخدم فيها نفس صالون الفا من ذلك العصر.
وكانت السيارة الأكثر شعبية في ذلك الوقت هي MGB الرياضية المكشوفة، ذات المحرك 1.5 لتر بقوة 95 خصان، وإلا أن الفا جاءا أخف وزنا ومصنوعة من الألمونيوم بمحرك سعة 1.6 لتر وبقوة 109 حصان.
واحتوت MGB على إسطوانة فرامل في خلفيتها، بينما الفا امتلكت فرامل على كل زواية، وكان غير MGB بأربع سرعات، وأتت ألفا بغير بخمس سرعات، فسرعان ما اصبحت السيارة الأكثر شراء والتي كانت الأسرع والاجمل.
واستطاعت هذه السيارة أن تبقى في خط إنتاج شركة ألفا لمدة 26 عامًا، إلا أن منافستها التي بدت أنها ستعيش إلى الأبد بقيت لمدة 18 عامًا فقط، بالرغم من أن مبيعات الأخيرة بقيت عالية، ويعود السبب أن سيارة سبايدر كانت سريعة وجميلة وممتعة في ذات الوقت.
وصمم جسيم السيارة ألفا روميو سبايدر المصمم باتيستا فارينا بزوايا مذهلة، وتصميم إيطالي يرتكز على السائق ومحرك جيد والذي بقي لمدة 40 عامًا، وتعطي قيادة هذه السيارة الإيطالية اليوم شعور الستينات من الفرح والتمتع بمشاهدة والاستمتاع بالأصوات المحيطة بالسيارة المكشوفة.
وتمتلك السيارة بعض السلبيات القليلة والتي تتمثل في أن السقف لا يوفر حماية منيعة من الريح والمطر، وهي غير مرنة في الطرق الوعرة، والمقاعد الخلفية غير مريحة، وهي عرضة للصدأ.
وشهدت السيارة المزيد من التحسينات في عام 1970 بمحركات أكبر وأكثر قوة، والتي استمر إنتاجها حتى عام 1983 بسعة 1.8 لتر وأخرى بسعة 2 لتر، وعندها بدأت الشركة بصنع مصدات مطاطية قبيحة للسيارة في محاولة لجعلها تبدو عصرية ولكنها كانت خطوة مفتعلة وغير جذابة، وكانت آخر موديلاتها أربع سيارات، بخاصية حقن الوقود أنتجت في عام 1990.