برلين - جورج كرم
أتمّت شركة السيارات الألمانية "بي أم دبليو" الاثنين الذكرى المئوية الأولى لتأسيسها، والتي بدأت كشركة لتصنيع الطائرات في إقليم بافاريا، مما جعلها ترتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الألماني الحديث.
واحتفلت بي إم دبليو بتلك المناسبة الفريدة عن طريق إزاحة النقاب عن سيارة رياضية خارقة ذات تصميم مستقبلي، حيث تصورت فيها مستقبل السيارات بعد 100 عام، وتعتمد رؤية بي إم دبليو لسيارة المستقبل في السيارة المبتكرة على تلبية توقعات المستهلك، والقدرة على القيادة الذاتية، كما يوجد بها رفيق رقمي يمكنه التنبؤ بأفكار السائق.
وأكد هارالد كروجر الرئيس التنفيذي أن الشركة دأبت على تطوير وإعادة اختراع نفسها في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أن سيارة بي إم دبليو المستقبلية التي لم يطلق عليها اسم بعد يمكن أن يبدأ انتاجها في غضون الأعوام العشرين إلى الثلاثين المقبلة.
و تحتفل بي إم دبليو في الذكرى المئة على تأسيسها عن طريق وقف الإنتاج في مصانع الشركة الثلاثين حول العالم للسماح لموظفيها الذين يصل عددهم إلى 120 ألف شخص في المشاركة في الاحتفالات.
وينصب اهتمام بي إم دبليو في سيارتها الفارهة، التي يبلغ طولها 4.90 مترًا، على نظام القيادة الآلية، إلا أن قائد السيارة يتمكن من إيقاف وضع Ease لنظام القيادة الآلية في أي وقت ومواصلة مهام القيادة بنفسه في وضع تشغيل Boost. وعندئذ يبرز المقود والكونسول الأوسط في مقصورة السيارة ويتغير شكل المقاعد. كما تقوم تقنية Alive Geometryبإمداد قائد السيارة بإشارات سهلة وبسيطة.
ونشأت BMW في 7 مارس 1916 خلال الحرب العالمية الأولى كشركة تصنيع طائرات، لتصبح أهم اسم في عالم الصناعة الألمانية، إلا أن معاهدة فرساي الموقعة سنة 1919 منعت ألمانيا المهزومة بعد الحرب العالمية الأولى من تصنيع الطائرات ما دفع بالشركة إلى تغيير وجهة عملها، وغيرت هذه الشركة اسمها سنة 1922 إلى "بايرشه موتورن فيركه" (المصنع البافاري للمحركات) واعتمدت شعارا بالأزرق والأبيض على شكل مروحة في تحية إلى إقليم بافاريا الذي يعتمد هذين اللونين شعارا له كذلك إلى خطواتها الأولى في عالم الطيران.