واشنطن - رولا عيسى
عرضت شركة "رولز رويس" آخر تصاميم سيارة "فانتوم" الحديثة، بعد التي طرحت لأول مرة قبل 13 عامًا، حيث دخلت في المرحلة الأخيرة تحديثات السيارة فانتوم الجيل السابع، إلى جانب أنها صنعت بعض من أكثر السيارات التي لن يرَ العالم مثلها مثل سيارة "فانتوم كوبيه" و"فانتوم المكشوفة". وأعلنت الشركة هذا الأسبوع انها ستنتهي من الجولة الاخيرة من تصنيع 50 سيارة "زينيث" المكشوفة بين الان وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري، وستتبعها بعد ذلك سيارة لموزين فانتوم السابعة وبالتالي لن يكون هناك سيارات فانتوم الجيل الثامن حتى عام 2018.
وتقدر شركة "رولز رويس" منتجاتها كثيرا وتعتبر بمثابة كنوز تقدمها لعشاقها، وهي في ذات الوقت تعمل على بناء سيارة ركوب عالية والتي تسمى في عالم السيارات بتقنية الدفع الرباعي، ويطلقون على المشروع اسم كولينان تيمنا بأكبر ماسة في العالم، ويعرف الكثير من مراقبي السيارات ان هذا المشروع سيكون مميزا في الشركة، لسيارة مصنوعة من الألمنيوم مثل سيارة فانتوم الحالية، ويتوجب على الشركة ان تغير الهيكل نظرا لأنها أنتجت الجيل السابع من سيارة فانتوم في عام 2003 مما يعني أن الكثير من الوقت مضى لإضفاء المزيد من التحديثات.
وسيشارك الجيل الثامن من فانتوم نفس الهيكل مع الجيل السابع كما كل سيارات رولز رويس، وبنفس محرك V12 الذي كان في الجيل السابع والذي لم يلاقى كل تطلعات العملاء، وستحافظ السيارة على مكانتها باعتبارها سيارة في قمة الفخامة، ولن تكون أصغر من سابقاتها، ولن تحظى بالمزيد من الحيوية الزائدة، وهذا أمر جيد.
وستقدم الشركة سيارات الفانتوم وزينيث المكشوفة في طبعة جديدة من مجموعة من الألوان الجديدة المستمدة من تاريخها، وتقول رولز رويس أنها ستقدم للمالكين تذكار محمول مع كل سيارة من أخر 50 سيارة من فانتوم ذات البابين، والتي يبلغ سعرها 35 ألف جنيه استرليني، وتخطط الشرطة لتكريم سيارة ليموزين فانتوم الجيل السابع مع سلسلة من التحديثات من خلال التصميمات الداخلية، مع الاشارة الى أن العديد من هذه السيارات غادرت بالفعل مصنع جودوود الخاص برولز رويس بسعر تجاوز مليون جنيه استرليني، وتعد الشركة بأن هذه السيارات بالتحديد لتكون عادية.
ولا يعتبر هذا الأمر غريبا عن رولز رويس التي طالما صنعت سيارات غير عادية منذ اللحظة التي استطاعت بي أم دبيلو في التسعينات ان تضمها اليها بعد أن أخذتها من فلوكس فاغن التي احتفظت ببنتلي، أخت رولز رويس، وفي ذلك الوقت لم تكن سياراتها جملية وغير قادرة على المنافسة، وأخذت بي أم دبيلو على عاتقها استثمار ضخم في مصنع جودوود لتصبح العلامة ما عليه اليوم.
وعرفت السيارة فانتوم التي قدمت عام 2003 بأنها الأجمل مع أبوابها الخلفية، وتصميمها الداخلي الجميل، واستطاعت هذه السيارة ذات محرك الديزل V12 أن تثبت أنها غير عادية حقا، وما تزال كذلك حتى اليوم، ولن يرى عالم السيارات مثلها أبدا حتى تصنع رولز رويس واحدة أخرى منها.