الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

واشنطن ،عمان ـ مصر اليوم

نفى الديوان الملكي الهاشمي صحة المقال الذي نشرته وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية، الثلاثاء، ويحتوي على تصريحات للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في حين اعتبرت جماعة "الأخوان المسلمين" في الأردن أن البيان لم يقدم تبريرًا مقنعًا لما ورد في مقال مجلة "آتلانتيك" الأميركية، فيما هددت المجلة بنشر تسجيلات صوتية لمقابلة المللك عبد الله  الثاني مع الصحافي الأميركي جفري غولدبيرغ.وأوضح  الديوان الملكي الأردني أن "لقاء الملك عبدالله مع كاتب المقال، جاء في سياق عرض رؤيته الإصلاحية الشاملة، حيث حرص على عدم إضاعة الفرص المتاحة لتحقيق نتائج ملموسة للمضي قدمًا على طريق التطور والتحديث، ومن أجل الاستجابة لتطلعات الأردنيين في مستقبل أفضل تسود فيه قيم العدالة والتسامح وتكافؤ الفرص والمحاسبة والمسؤولية، واعتزاز الملك بالأردنيين جميعًا، وبجميع أجهزة الدولة ومؤسساتها، وبصدق انتمائهم، ووعيهم بالتحديات التي تواجه الوطن في الداخل والخارج"، معتبرًا أن "التوصيفات التي لجأ إليها الكاتب في مقاله، قد تم إسقاطها بطريقة منافية للحقيقة والواقع"، مؤكدًا "إيمان العاهل الأردني بأن متانة وتماسك الجبهة الداخلية هو الأساس في المضي قدمًا في مسيرة البناء والتطوير، وأنه يُقدر عاليًا دور شيوخ ووجهاء وشباب عشائر الوطن في مدنه وقراه وبواديه ومخيماته في بناء الأردن، والذود عن مكتسباته ومنجزاته". وفي ما يتعلق بما ورد في المقال بشأن العلاقات الأردنية مع قادة بعض الدول الشقيقة والصديقة، أفاد المسؤول أن "العلاقات الأردنية مع هذه الدول هي علاقات مميزة يسودها الاحترام والثقة المتبادلة، ونحرص على تطويرها في جميع المجالات، من خلال التنسيق الدائم مع قادتها ورؤسائها، الذين يكن لهم الملك كل الاحترام والتقدير"، مشيرًا إلى زيارة الملك عبدالله "الناجحة" أخيرًا إلى تركيا، والتنسيق والتشاور المستمر مع القيادة المصرية، بشأن مختلف القضايا العربية والإقليمية، مضيفًا أن "الأردن، بوعي شعبه وحكمة قيادته، سيمضي قدمًا في حماية وحدته الوطنية، وترسيخ إصلاحاته الشاملة، باتجاه غد واعد لجميع أبنائه وبناته، وأنه يجب توخي الدقة في التمييز بين ما هو حديث للعاهل الأردني، وما هو تحليل وأراء خاصة بالكاتب". في الوقت الذي اعتبرت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن بيان الديوان الملكي غير مقنع ولا يقدم ردًا أوتبريرًا مقنعًا، منوهة أنها  فوجئت بخبر المقابلة و ما جاء فيها. واستهجنت الجماعة، عن طريق مكتبها الإعلامي، ما ورد من توصيفات تتعلق بمكونات المجتمع الأردني, مستنكرة أن يزج الأردن في خصومات وخلافات تسيء إلى علاقاته مع دول شقيقة وصديقة, لافتة إلى أنه "لا مصلحة للإردن بإضافة أزمات داخلية وخارجية إلى ما يعانيه منذ فترة طويلة, ولم يستطع النظام  تقديم مقاربات ورؤى تخرج الأردن من هذه الأزمات وتعالج مشاكله العديدة"، مؤكدة على "ضرورة إحداث إصلاحات دستورية وسياسية حقيقية, وأن الاستمرار في سياسة إشغال الرأي العام، ومحاولة الالتفاف على المطالب الوطنية في الإصلاح، والتي تنادي بها وتسعى من أجلها جماهير واسعة من شعبنا الأردني الكريم، لن يزيد الأزمات إلا تفاقمًا والأوضاع تعقيدًا، ويدفع الواقع في طريق المجهول". من جانبها، هددت مجلة "ذي آتلانتك"، الثلاثاء، بتحميل الملف الصوتي للمقابلة مع العاهل الأردني على شبكة الإنترنت، حال استمرار الديوان الملكي بالتشكيك في صحّة ما نقله الصحافي جفري غولدبيرغ على لسان الملك، أو أنه أخرج المقابلة عن سياقاها. وقال الصحافي الأميركي جفري غولدبيرغ، الذي أجرى المقابلة مع العاهل الأردني في وقت سابق، في حديث إلى شبكة "عمان نت"، أن "جميع ما نقلته عن الملك هي اقتباسات حرفية لما قاله الملك خلال 3 مقابلات طويلة، استمرت لساعات، مسجلة لديّ صوتيًا،كما سُجلت لدى الديوان الملكي، وجرت المقابلات في حضور كبار المسؤولين في الديوان الملكي". وأضاف غولدبيرغ أن "كل ما نشر جاء داخل سياق التسجيل، وفي كل مرة أراد الملك أن يقول شيئًا خارج التسجيل كان يطلب ذلك مني بوضوح، وبالفعل كنت أوقف التسجيل، ولم أنشر أي معلومة قيلت خارج التسجيل"، مشيرًا إلى أن عدد المرات التي طلب فيها الملك إيقاف التسجيل وصل إلى 12 مرة. وحسب مراسل مجلة "ذي آتلانتك" الأميركي غولدبيرغ فإن "المقابلات كانت جاهزة قبل شهر من الآن، وخلال هذا الشهر كان التواصل بيننا مستمرًا، وكان الديوان خلالها يتردد في موعد النشر، ولم أتلق أي طلب في شأن المقابلة، إلا قبل أيام قليلة، حيث تلقيت اتصالاً من شخص في الديوان الملكي، طلب مني عدم نشر معلومة معينة، لكني لم أستجب للطلب لأنه جاء في وقت متأخر". ولم يُفصح الصحافي الأميركي عن اسم الشخص الذي طلب منه ذلك، أو المعلومة التي طلب منه عدم نشرها، لكنه تحدث عن تاريخ علاقته بالملك، حيث قال أنه "التقى الملك قبل 14 عامًا أول مرّة، حين تولى السلطات الدستورية في بلاده، حيث أجرى معه مقابلة في حينها، وبعدها استمر التواصل بينهما بشكل متقطع". وكانت مجلة "آتلانتيك" الأميركية قد نقلت عن العاهل الأردني الملك عبد الله قوله أن "الرئيس السوري قروي ساذج، لا يعرف ما معنى اضطراب طيران الرحلات الطويلة، وأن اﻷسد سأله في إحدى المناسبات هو وملك المغرب عن معنى اضطراب الطيران، وأن الرئيس المصري محمد مرسي ليس لديه أي عمق، أما الرئيس التركي رجب أردوغان فإنه متسلط ينظر للديمقراطية على أنها رحلة باص، تنتهي بمجرد وصوله إلى المحطة التالية"، وذلك وفقًا للمقتطفات التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، في عددها الصادر الثلاثاء.  ونقلت الصحيفة عن الملك قوله للمجلة "إن علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توثقت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة وأصبحت بالقوية"، مضيفة أن "الملك بدا متشائمًا بشأن فرص إنجاح حل الدولتيْن بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث قال إنه يخشى أنه لم يعُد حلاً عمليًا، معتبرًا أن البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية، تفاديًا للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون مستعدًا لبذل جهود أكبر لدفع عملية السلام، مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، وأنه على قناعة بأن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري يهتمّ حقًا بالأمر". وتحدث الملك عبدالله عن نفسه حيث قال إنه "قبل تتويجه على عرش المملكة الأردنية كان مثل فورست غامب (فيلم مشهور لتوم هانكس)، في خلفية المشهد السياسي، بينما كان والده يحكم، وأن الملكية ستنتهي خلال خمسين عامًا، وإبني سيقود ديمقراطية على النمط البريطاني، وليس على طريقة بشار الأسد"، فيما انتقد الملك إخوته الأمراء وقال إنهم "ﻻ يدركون التغييرات التي تجري، فهم يتصرفون كأمراء، ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي، وقد قلت لهم  الشعب لن يتحمل الانغماس في الإسراف أو الفساد"، وكذلك انتقد المخابرات الأردنية قائلاً "يتقدمون خطوتين ويتراجعون خطوة، هم سبب عدم قيامي بالإصلاح، وقد تآمروا مع المحافظين لتعطيل جهودي في زيادة تمثيل اﻷردنيين من أصل فلسطيني، والشعب لن يتحمل الانغماس في الإسراف أو الفساد". وفي شأن "الإخوان المسلمين" أضاف الملك عبدالله  "هؤلاء ذئاب على شكل حملان، مَنعُهم من الوصول إلى السلطة هو معركتنا الحقيقية"، فيما حمل الملك على اﻷميركيين قائلاً "هم ساذجون في تحقيق نواياهم"، واصفًا الزعامات التقليدية في العشائر اﻷردنية بأنهم "ديناصوريات قديمة، لا ينتخبون إلا ابن قبيلتهم" مشيرًا في انتقاداته إلى رئيس وزراء سابق، التقاه في لقاء عشائري في الكرك، وواصفًا إياه بأنه "ديناصور".  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

كير ستارمر وميلوني يبحثان السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة طويلة…
وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات جديدة على طهران…
المغرب يحتل موقع الصدارة في القمة الصينية الأفريقية ويفرض…
بلينكن إلى بريطانيا لبحث ملفات تشمل أوكرانيا وحرب غزة…
بوتين يؤكد أن روسيا وكوريا الشمالية ستعززان شراكتهما الإستراتيجية…

اخر الاخبار

طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقاتلين من حزب الله داخل…
حماس تنعى قيادييْن من كتائب القسام بعد مقتلهما إثر…
المملكة المغربية تؤكد أنها غير معنية بقرار محكمة العدل…

فن وموسيقى

مصطفى شعبان يُعيد تعاونه مع نجوم "المعلم" ويقدم "حكيم…
شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…

أخبار النجوم

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان
ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب…
ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان

رياضة

وليد الركراكي يكشف أسباب عدم استدعاء حكيم زياش إلى…
الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
الفيفا يكشف عن الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025
المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…

صحة وتغذية

العنب الغامق يُطيل متوسط عمر الإنسان ويمنع تطور الأورام…
الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

الأخبار الأكثر قراءة

بوريل يبحث مع وزير الخارجية الإيراني ضبط النفس وخفض…
الجامعة العربية تؤكد أن فلسطين قضية العرب المركزية وموقفها…
حماس تتهّم بايدن بالتضليل حول تصريحاتة بشأن التراجع عن…
هاريس وبايدن يواجهان مظاهرات تطالبهما بوقف الحرب على غزّة…
طائرة المغربية تتعرض لحادث خطير بسبب خروجها عن مسّارها…