الرباط - المغرب اليوم
تبرّأت الصحفية هاجر الريسوني من عمها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، وذلك بعد مقال مثير للجدل، جدّد من خلاله تفجير النقاش حول الحريات الفردية في المغرب، ووصف فيه النساء اللواتي يمارسن الجنس ويقمن بالإجهاض بـ”الخاسرات”.
وكان أكثر ما استفزّ الريسوني التي سجنت بتهمة القيام بإجهاض خارج القانون، قبل أن تحظى بعفو ملكي صدر في حقها، مساء يوم الأربعاء الماضي، هو الفقرة التي تقول، "ولقد رأينا مؤخرا بعض النسوة الخاسرات، يرفعن لافتات تُصرح بأنهن يمارسن الجنس الحرام ويرتكبن الإجهاض الحرام. هكذا لقنوهن.. مع أن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه”، حيث قالت في تدوينة فيسبوكية: ”استغربت وقوع بعض الشخصيات المستقلة في مقلب ذكر اسمي إلى جانب اسم الدكتور أحمد الريسوني، خلال انتقادها المواقف التي عبر عنها من مسألة الحريات الفردية، وهي المواقف التي يعرف الجميع أنني أخالفه فيها الرأي".
وتابعت حسب فهمها الغريب، "إنني أتفهم أن تقوم صحافة التشهير التي تحركها الجهات التي حركت اعتقالي، بهذا الدور عن سبق قصد وإصرار، لكن من المؤسف أن يقلدها نشطاء ومدونون مستقلون، رغم أنني أعرف أن بعضهم قام بذلك عن حسن نية، لكن الطريق إلى مقالب السلطوية مفروش بالنوايا الحسنة".
وأضافت هاجر، "الدكتور أحمد الريسوني شخصية أصولية، ومواقفه من مسألة الحريات لن تخرج عن الإطار النظري والإيديولوجي الذي يتأطر به، سواء كنت أنا في السجن أو خارجه، ومتى ما سئل عن هذا الموضوع سيقول الكلام نفسه والمواقف نفسها، واطمئنوا بأنه لن يصبح ليبراليا من أجل عيوني".
واسترسلت، "إن وقوع شخصيات مستقلة في مقلب صحافة التشهير، التي ربطت اسمي باسم عمي أحمد الريسوني، منذ لحظة اعتقالي، وكأنني عضوة في عشيرة يقودها عمي وتفكر بعقلية القطيع، ليس وليد اليوم، حيث كان هناك من أصدقائي الحداثيين من وجد في اعتقالي التعسفي فرصة لتصفية حسابات مع أحمد الريسوني"، وكتب يقول، "لا أتفق مع أحمد الريسوني ولكنني أتضامن مع هاجر الريسوني"، وهذا منطق بعيد عن التفكير الحداثي القائم على استقلالية الفرد بشخصيته وتفكيره المستقلين.
وختمت الريسوني تدوينتها بالاصطفاف إلى جانب ”الخاسرات”، "أستغلّ هذه المناسبة لأشكر كل من تضامن معي في اعتقالي التعسفي، وأعلن تضامني مع كل امرأة تعرضت لعنف رمزي، سواء صدر عن أحمد الريسوني أو عن غيره".
اقرا ايضًا: