الرباط - المغرب اليوم
مرة أخرى، تكرس تفوق الإناث المترشحات لاختبارات الباكالوريا؛ فلا جديد مقارنة بالسنوات الماضية، باحتفاظ التلميذات بحصة الأسد من مجموع نسبة النجاح، مكرسات واقعا يمضي نحو “المسلمات” ويرفع من حظوظهن في ولوج المدارس العليا والجامعات.
وبلغ عدد الناجحين الممدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي في الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا 2021 نسبة 68,43% تشكل منها الإناث نسبة 55,54 %، وبلغ أعلى معدل عام على المستوى الوطني في هذه الدورة 19,53.
وتكرس التفوق النسوي في قطاع التربية والتعليم على صعيد التلاميذ هذه السنة، بعد شهور من اكتساح نون النسوة نسبة النجاح في امتحانات الوظيفة للأساتذة أطر الأكاديميات بـ83 في المائة، مقابل 17 في المائة فقط للذكور.
وعلى امتداد السنوات الماضية، شهدت امتحانات الباكالوريا كما باقي الاختبارات الإشهادية تفوقا نسويا كبيرا، على مستوى تحصيل أولى المعدلات وكذلك نسب النجاح، التي يرى فيها تربويون بداية تحول كبير في المشهد التعليمي الوطني.
عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، يعتبر أن البداية تقتضي الاعتراف أولا بأن عدد المترشحات أكثر من عدد المترشحين، مؤكدا أنه أثناء الحراسة عاين أقساما تضم إناثا فقط أو عددا قليلا من الذكور، واستدرك: لكن عوامل تفوق الإناث قائمة.
وأضاف السحيمي، في تصريح لوسائل إعلامية، أن مستوى انضباط الإناث أعلى بكثير من الذكور؛ وذلك يعود إلى الرغبة والتربية، فيما التلاميذ يميلون نحو إثبات الذات بأمور أخرى، مؤكدا أن التحول المجتمعي ساهم هو الآخر في بروز هذه المعطيات.
وأوضح المتحدث أن المجهودات فتحت الباب أمام النساء، مسجلا أنه على الرغم من النتائج المحصل عليها فإن الانقطاع عن الدراسة ما زال معطى ثابتا. كما أن النتائج لا تنعكس على مناصب المسؤولية، حيث لا يزال الذكور مسيطرين على أغلبها.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
الدرك الملكي يعلن عن مباراة لتوظيف التلاميذ المغاربة
نتائج ملموسة تحققت في مجال إصلاح منظومة التربية والتكوين في المغرب