الرئيسية » تحقيقات وأخبار
وزارة التربية الوطنية المغربية

الرباط -المغرب اليوم

كشفت دراسة ميدانية أنجزت في إطار برنامج “دعم” التابع للسفارة البريطانية، من طرف جمعية “إغيل” في حوض امگون بالجنوب الشرقي للمملكة، أن الهدر المدرسي يرتبط ارتباطا وثيقا بالفقر وبغياب العدالة المجالية.وبّينت نتائج الدراسة، التي أنجزت حول “المعيقات المجالية وآثارها على التمدرس بحوض امگون ب إقليم تنغير”، أن الهدر المدرسي يتدرج حسب خارطة الفقر، وهو ما يؤكده وجود هذه الظاهرة بشكل أكبر في جماعة “إغيل”، التي هي أكثر الجماعات فقرا في حوض امگون.ونبّه سعيد سملالي، رئيس جمعية “إغيل” الذي قدم الدراسة، إلى أن هناك إشكالا يتمثل في أن الخدمات الاجتماعية، ومنها التعليم، غالبا ما تستهدف المناطق القريبة من الحواضر قبل المناطق النائية، ما يؤدي إلى تكريس الفوارق المجالية أكثر.

وأضاف سملالي أن المدارس في جماعة “إغيل”، التي صنّفتها المندوبية السامية للتخطيط ضمن المناطق الأكثر فقرا، هي الأضعف من حيث التجهيزات الأساسية، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتناقض مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعطي الأولوية للنهوض بالمناطق الأكثر فقرا.واستنادا إلى المعطيات الواردة في الدراسة المنجزة بتمويل من السفارة البريطانية بالمغرب فإن الفوارق المجالية تجعل الدعم الاجتماعي المتعلق بالتعليم، مثل الإطعام المدرسي ومنحة تيسير، والنقل المدرسي، محدود الأثر، بسبب عوامل خارجية مثل عدم ربط المدارس بالطرق أو تدهور وضعيتها.وحسب المصدر نفسه فإن مدارس جماعة “إغيل” تبعد عن الطريق المعبدة بعشرة كيلومترات، في حين أن الثانوية الإعدادية تبعد بأكثر من ثلاثين كيلومترا، وهو ما يطرح مشكل التنقل والوصول إلى المؤسسات التعليمية بالنسبة للتلاميذ.

ويتّضح من خلال نتائج الدراسة أن مشكل بُعد المؤسسات التعليمية المغربية  وصعوبة الوصول إليها، بسبب غياب الولوجيات، يعدّ السبب الرئيسي للهدر المدرسي، إذ أكد 58 تلميذا من التلاميذ المستجوبين أنهم انقطعوا عن الدراسة لهذا السبب.وقال سعيد سملالي إن الهدر المدرسي “مشكل عويص يقتضي لإيجاد حلول له أن تكون هناك مقاربة شمولية تشترك فيها الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والمجتمع المدني والإدارة التربوية”.

وأضاف المتحدث ذاته أن المسؤولين لا يأخذون بعين الاعتبار المؤشر المجالي في برمجة المشاريع، وهو ما يؤدي إلى توطين المؤسسات التعليمية وإغفال المؤشر المتعلق بالولوج إليها، مشيرا إلى أن غياب الولوجيات يؤدي إلى فوارق مجالية، ومن ثم إلى الهدر المدرسي وتأخر التنمية.ولتجاوز هذا الإشكال أنشأت جمعية “إغيل” تطبيقا إلكترونيا باسم “هدر ماپ”، بهدف تمكين المسؤولين من معرفة التوزيع المجالي لأسباب الهدر المدرسي، لمعرفة السبل الكفيلة بالتدخل في كل منطقة حسب حاجياتها من الوسائل المعينة على ضمان استمرار التلاميذ في دراستهم.

قد يهمك ايضا

نقابة تعليمية ترفع دعوى قضائية ضد أمزازي

بلاغ جديد وهام من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني

   

 

 

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تعليق مؤقت للدراسة في ألمانيا بسبب رسائل تهديد مرتبطة…
أكثر من 600 ألف طالب يُحرَمون من التعليم في…
بنموسى يحث على تشجيع الطلاب على ممارسة رياضة الغولف…
أطفال غزة بلا مدارس مع بدء العام الدراسي الجديد…
وزارة التعليم العالي في المغرب تكشف نسب متدنية للمشاركة…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
القوات الروسية تستولا على 3 قرى بالقرب من مدينة…
رياض مزور ينفي صحة الأخبار والمعطيات المتداولة بخصوص خلاف…
وقفات مغربية تًواصل دعم فلسطين وتُندد بحرب الإبادة المستمرة…

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغربية أسماء لمنور تُصدر أحدث أعمالها الغنائية باللهجة الخليجية…
"نانسي عجرم تفاجئ جمهور موسم الرياض بالقفز من المسرح"
"ياسمين عبدالعزيز تستعد لدراما رمضان 2025 بعد غيابها الموسم…

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

الأخبار الأكثر قراءة

خلافات عميقة داخل طالبان بشأن تعليم الفتيات تهدّد استقرار…