الرئيسية » تحقيقات وأخبار
وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب

الرباط - المغرب اليوم

محاولة استدراك هفوات التلقين في مراحل التعليم الابتدائي، تجرب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ابتداء من السنة المقبلة، التدريس بالتخصص، مراهنة على استجابة أولية تمهد الطريق نحو اعتماد نهائي للاستراتيجية الجديدة.وحددت وزارة التربية الوطنية أربعة تخصصات للتدريس في التعليم الابتدائي، (الموسم الدراسي المقبل موعد التجريب)؛ أولها العلوم والرياضيات، ثم اللغة الفرنسية، واللغة العربية ومعها المواد التي تدرس بها، ثم اللغة الأمازيغية.

وتواجه الصيغة الحالية في التعليم انتقادات عديدة بسبب تدريس الأساتذة مواد لم يتخصصوا فيها أثناء دراستهم، لكن طموحات التحديد تواجه تحديات عديدة؛ تتقدمها مشاكل الموارد البشرية وإمكانية التنزيل.

لحسن مادي، مدير مختبر البحث في علوم التربية والعلوم الإنسانية واللغات بالمدرسة العليا للأساتذة – جامعة محمد الخامس – الرباط، أكد أن القرار من الناحية النظرية مفيد وسيعزز جودة التعليم والكفايات الضرورية.وقال مادي، في تصريح، إن “القاعدة اتجهت نحو تدريس أستاذ واحد مواد دراسية عديدة، وهذا الأمر يشكل عبئا حقيقيا على المدرس، كما يؤثر على جودة تعلمات التلاميذ”.

وسجل الجامعي بالمدرسة العليا للأساتذة أن الوزارة “عليها أن تعد للأمر جيدا، خصوصا على مستوى الموارد البشرية وتكوينها”، مشيرا إلى أن القرار مفيد جدا للمنظومة وسيساهم في عدم تشتيت مجهود المدرس.

وشدد مادي على أن اللغة الفرنسية متضررة من تكليف أساتذة غير متخصصين بتدريسها، معتبرا هذا المعطى مؤثرا كثيرا في التلقين، وزاد: “لا بد من مصاحبة التنزيل عبر ديداكتيك وتوفير قاعات وزمن مدرسي مناسب”.عبد الله بادو، مفتش تربوي، أورد أن “العملية غير ممكنة، بالنظر أولا لعدد ساعات عمل الأستاذة”، مشيرا إلى “استحالة تدريس مواد معينة لثلاثين ساعة، باستثناء مواد الرياضيات والفرنسية والعربية”.

وأضاف بادو، في تصريح ، أنه “لا يمكن توفير أستاذ متخصص في الاجتماعيات أو التربية الإسلامية مثلا في التعليم الابتدائي”، مؤكدا أن الأمر أقرب إلى تجميع مواد متجانسة منه إلى التخصص.وسجل الفاعل التربوي ذاته أن صعوبات كثيرة تعتري التدبير وتوزيع الحصص والشروط التربوية، مشيرا إلى أن “كثرة وتغيير الأساتذة بالنسبة لتلاميذ الابتدائي، أمر غير نافع، فهو يحطم الألفة والإحساس بالأمان”.

واستبعد بادو إمكانية نجاح العملية في العالم القروي، واصفا الأمر بـ”المستحيل”، معتبرا أن الأقرب إلى التنزيل هو تشكيل أقطاب تدريس، بالنظر إلى المشاكل التقنية والتدبيرية والتربوية التي تواجه الخطوة.

قد يهمك أيضا

مشاورات بين وزارة التربية الوطنية في المغرب ونقابات التعليم لتقييم أداء الأساتذة

 

ملف "أطر الأكاديميات" يطغى على مشاورات وزارة التربية الوطنية المغربية والنقابات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تعليق مؤقت للدراسة في ألمانيا بسبب رسائل تهديد مرتبطة…
أكثر من 600 ألف طالب يُحرَمون من التعليم في…
بنموسى يحث على تشجيع الطلاب على ممارسة رياضة الغولف…
أطفال غزة بلا مدارس مع بدء العام الدراسي الجديد…
وزارة التعليم العالي في المغرب تكشف نسب متدنية للمشاركة…

اخر الاخبار

جلسة طارئة لمجلس الأمن تطالب بخفض التوتر في سوريا…
حماس تعلن عدد الرهائن الذين قتلوا في حرب غزة
قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب…
الملك محمد السادس يُهنئ رئيس رومانيا بمناسبة احتفال بلاده…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

وفاء عامر تترك مسلسل "سيد الناس" بسبب الإصابة وتستعد…
بشرى تتألق بين الدراما والجوائز مع عودتها في رمضان…
هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
ليلى علوي توجه رسالة دعم لمنى زكي والأخيرة ترد…

رياضة

محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

صحة وتغذية

إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

الأخبار الأكثر قراءة

سبعمائة ألف طفل لبناني لم يتمكنوا من بدء العام…