أغادير - محمد الفقير
قالت مديرة مؤسسة محمد السادس، السيدة كاتم العلوي إن أهمية الحفاظ على شجرة الأركان يعود إلى الدور البيئي والثقافي الذي تمثله في الحد من عوامل التعرية والتصحر٬ إلى جانب الدور الثقافي الذي تمثله شجرة الأركان بالنسبة للساكنة التي تعيش في مجال نمو الشجرة وتم خلال اللقاء، الذي عُقد مساء الجمعة في مدينة الصويرة المغربية من أجل تقديم عرض بشأن الموقع الاقتصادي والبيئي الذي تحتله شجرة الأركان في تحقيق التنمية، والاستخدامات المتنوعة لمشتقات زيت شجرة الأركان في مجال الصناعة الغذائية والتجميلية والصيدلة، التطرق إلى الجوانب التي تستخدم فيه زيت شجرة الأركان في الطبخ٬ والصناعة التجميلية والطبية أمر اعتبره المشاركون في اللقاء بمثابة ثروة وطنية يجب توفير الحماية لها واستثمار بالشكل الذي يرفع من إنتاجيتها ومن أجل مواجهة الاستغلال المفرط لشجرة الأركان وبخاصة من خلال الرعي الجائر٬ أشارت السيدة العلوي إلى أن جهود المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تنصب على إعادة غرس أشجار الأركان ضمن فضائها الطبيعي٬ وذلك بغية تشجير ألفي هكتار في أفق عام 2020٬ مما سيمكن من تفادي آثار اقتلاع 600 هكتار كل عام من أشجار الأركان من جهته٬ تطرق السيد أندري أزولاي في كلمة خلال هذا اللقاء الذي حضره أطباء مغاربة وأجانب٬ إلى دينامية الإصلاحات التي يشهدها المغرب في عدة مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية٬ كما استعرض أهم المحطات التاريخية التي رسمت ملامح مدينة الصويرة كمدينة للتعايش بين الأديان والرواج الاقتصادي خلال القرنين 18 و19 وتعمل مؤسسة محمد السادس من أجل البحث والحفاظ على شجرة الأركان٬ التي تأسست عام 2004 ويرأسها السيد أندري أزولاي٬ على توحيد جهود الفاعلين كافة بشأن شجر الأركان٬ بهدف تحقيق التوازن الإيكولوجي والسوسيو اقتصادي لمجال الأركان.