ظهرت مند أيام قليلة على مستوى سواحل الجزائر العاصمة وبومرداس التي تبعد 50 كيلومتر عنها بقعة صفراء تميل إلى اللون الأخضر، ممتدة على المساحة البحرية كافة، في حين أكدت وزارة البيئة أن ظهور هذا اللون بدءا من 27 تموز/يوليو في الوسط البحري ظاهرة طبيعية تعود إلى ارتقاع درجة الحرارة، وبالرغم من أن هذه الظاهرة تعد نادرة في الجزائر، إلا أن بيان وزارة البيئة جاء مطمئنًا.
 وقالت البيئة "إن هذه الظاهرة الطبيعية ناتجة عن الارتفاع المعتبر لدرجة حرارة المياه في البحر الهادئ  في ظل غياب الأمواج مصحوب بنسبة من الأملاح المغذية الموجودة بصفة طبيعية في الوسط البحري".
واضافت "إن نتائج التحاليل البيولوجية والفيزيائية-الكيمائية التي قامت بها بعد أخذ عينات من ماء البحر كشفت أن اللون الأصفر المائل للاخضرار لمياه البحر ناتج عن صبغة محتوات في خلية العوالق النباتية."
و أوضح بيان الوزارة أن هذه تلك العوالق النباتية غير سامة ولا تشكل أي خطر على صحة المواطن لاسيما السباحين و أنها ستتلاشى تدريجيًا بمجرد انخفاض درجة الحرارة وهيجان البحر.
وذكرت الوزارة  أن الجزائر شهدت الظاهرة نفسها  في  تموز/يوليو و آب/أغسطس من عام 2003 .
و قالت "إنها ستواصل متابعة نوعية مياه البحر في اطار البرنامج الوطني لمراقبة ومتابعة نوعية الوسط البحري بشكل عام ومياه السباحة على مستوى الشواطئ بشكل خاص في اطار برنامج موسم الاصطياف".