القاهرة - المغرب اليوم
اكتئاب الربيع الذي يُعرف باسم الاكتئاب الموسمي، هو حالة نفسية تنجم عن التغيّرات الموسمية في الضوء والطقس خلال فصل الربيع. وباعتبار أن فصل الربيع مرحلة انتقالية بين الشتاء البارد والصيف الدافئ، ويتميز بتغيّرات في ساعات النهار وشدّة الإضاءة ودرجات الحرارة؛ فإن هذه التغيّرات قد تؤثر على الحالة المزاجية والعاطفية لبعض الأشخاص.
ورغم من أن الاكتئاب الموسمي لشتوي هو الأكثر شيوعاً، إلا أن كثيراً من الأشخاص عُرضة للاكتئاب خلال فصل الربيع. لهذه الغاية، التقت «سيّدتي»، الاختصاصية في علم النفس روان العتيبي، وعادت بالمعلومات الآتية:
أسباب اكتئاب فصل الربيع
تستهل الاختصاصية روان العتيبي حديثها؛ مشيرةً إلى أبرز أسباب اكتئاب فصل الربيع، في الآتي:
1- في فصل الربيع تزداد ساعات النهار وتصبح الأيام أطول، وتزداد قوة وشدّة الإضاءة الطبيعية التي يستقبلها الجسم؛ فتؤثر هذه التغيّرات المفاجئة، من أوقات وشدّة الشمس خلال فصل الربيع، على إفراز الهرمونات التي تؤثر على المزاج والنشاط العقلي.
2- يعتمد الجسم على نظام منتظم للساعة البيولوجية لتنظيم النشاطات اليومية، قد يؤدي التغيير في المواقيت الحيوية خلال فصل الربيع، إلى اضطراب في الساعة البيولوجية؛ مما يؤثر على المزاج والنوم.
3- تغيّرات الطقس المفاجئة والتقلبات في درجات الحرارة والرطوبة، قد تؤثر على المزاج وتسبب شعوراً بالاكتئاب.
اكتئاب فصل الربيع.. كيف يمكن تجنّبه؟
تُجيب اختصاصية علم النفس روان، معددة بعض النصائح في الآتي:
1- قضاء وقت أطول في الهواء الطلق، وتعريض الجسم للضوء الطبيعي أوقات شروق الشمس. يمكن أيضاً استخدام مصابيح الضوء الساطعة في الأماكن المغلقة.
2- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث يمكن أن يكون للنشاط البدني تأثير إيجابي على المزاج، ويساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب.
3- الاهتمام بنمط حياة صحي، بما في ذلك تناول وجبات متوازنة وغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الدماغ، والنوم بشكل جيد وتقليل التوتر.
4- الاحتفاظ بالروابط الاجتماعية، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومشاركة مشاعرك وأفكارك معهم؛ حيث قد يكون للدعم الاجتماعي دور مهم في التغلب على الاكتئاب.
أعراض الاكتئاب عموماً
وتستعرض الاختصاصية روان مجموعةً من الأعراض التي تشي بوجود الاكتئاب، في الآتي:
1- فقدان الاهتمام والسعادة بالأنشطة التي كنتِ تستمتعين بها في الماضي.
2- التعب وانخفاض الطاقة؛ حتى في أداء المهام اليومية البسيطة الروتينية.
3- زيادة الشهية، أو فقدان الشهية، وتغيّرات في الوزن.
4- صعوبة التركيز والانتباه، وقد يصعب عليكِ التفكير بوضوح.
5- الشعور بالقلق، التوتر، الحزن المستمر والاستياء الزائد.
6- انخفاض الثقة بالنفس، والشعور بالعجز والذنب.
7- اضطرابات في النوم مثل: الأرق أو الاستيقاظ المبكر، وصعوبة النوم العميق.
8- الانعزال وتجنّب الأنشطة الاجتماعية.
واختتمت الاختصاصية العتيبي مشيرة إلى أنه في حال استمرار أعراض الاكتئاب، وتأثيره على حياة الشخص اليومية بشكل كبير؛ فقد يكون من الضروري استشارة طبيب مختص في الصحة النفسية. ويمكن للمهنيين الصحيين تقديم خطة علاجية مناسبة، تشمل العلاج النفسي والعلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
روائح يمكنها أن تساعد في التغلب على الاكتئاب
دراسة حديثة تُؤكد أن الأطعمة المقلية مرتبطة بزيادة مخاطر القلق والاكتئاب