الرئيسية » في الأخبار أيضا

تونس ـ أزهار الجربوعي

مكّنت الحكومة التونسية رئيس الوزراء الأسبق حامد القروي من التأشيرة القانونية لتأسيس حزب سياسي يحمل اسم "الحركة الدستورية". وأعلن حامد القروي، وهو من رؤساء الوزارء في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عن عزمه "جمع شتات العائلة الدستورية، داخل حزب سياسي واحد"، في إشارة إلى المنتمين للفكر "الدستوري"، الذي تعود جذوره  للحزب "الحر الدستوري" التونسي، الذي أسسه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، قبل استقلال تونس عن فرنسا، وورثه عنه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ليغير اسمه، بعد وصوله إلى  السلطة إلى "حزب التجمع الدستوري الديمقراطي"، الذي تم حله بموجب قرار قضائي عقب ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011. وقد طالب الوزير الأول السابق بـ"الكشف عن قائمة رموز النظام السابق الفاسدين، حتى لا يتواصل سجن المظلومين"، وأضاف أنّه "كان ينوي الدخول في حزب مع رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي، تحت مسمى الحزب الدستوري، قبل أن يعلن تأسيس حزبه الحركة الدستورية". وكان حامد القروي أحد أكثر المقربين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والرجل الثاني في الدولة، وقد شغل منصب رئيس الوزراء طيلة 10 أعوام، من 1989 إلى 1999، إلا أنه أكد، بعد ثورة 2011، التي أطاحت بنظام "بن علي"، أنه "لم يتورط في أي قضايا فساد، وأن عمله كان يقتصر على التنسيق الحكومي". وقد أثارت عودة رموز النظام السابق لتصدر المشهد السياسي في تونس، غضب شريحة واسعة من الرأي العام، الذي اتهم حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، وحلفاؤه (التكتل، والمؤتمر)، بالتخلي عن استحقاقات الثورة، في محاسبة رموز الفساد، الذين تورطوا مع النظام السابق، ونهبوا ثورات الشعب التونسي، مقابل التركيز على الصراع السياسي مع المعارضة بشأن السلطة، والمناصب، بغية توسيع نفوذ كل منهما، وبسط هيمنة جديدة على مفاصل الدولة، سيما وأن غالبية المنتسبين لنظام "بن علي" قد تمتعوا بالسراح من قبل القضاء التونسي، أو فروا خارج البلاد. ويعتبر مراقبون أن قرار حلّ حزب الرئيس المخلوع "التجمع الدستوري الديمقراطي"، عقب ثورة 14 يناير 2011، أكبر خطأ وقعت فيه الدولة، ذلك لأنه ساهم في انتشار رموز النظام السابق داخل أحزاب أخرى، فيما عمد بعضهم، لاسيما المسؤولون الكبار، إلى تأسيس أحزاب جديدة، أهمها حزب "نداء تونس"، الذي أسسه الباجي قائد السبسي، وهو وزير داخلية سابق، في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، ورئيس مجلس النواب في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والذي أكد أن "حزبه يتبنى النهج البورقيبي"، داعيًا إلى "محاسبة قضائية عادلة، لكل من ثبت تورطه من رموز النظام السابق، بعيدًا عن المعاقبات الجماعية، ومنطق التشفي والانتقام". وقد بات حزب الباجي قائد السبسي، ثاني أكبر الأحزاب السياسية، الذي يتزعم "جبهة الإنقاذ" المعارضة، ويتصدر نوايا التصويت في الانتخابات المقبلة، إلى جانب حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وقفة احتجاج مغربية تُتدد باستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان…
إشادة إفريقية بالإجراءات التي اتخذها الملك محمد السادس في…
آمنة بوعياش تُجدد التزام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالترافع…
جمهورية بوروندي تُجدد التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمملكة…
الحكومة المغربية تُدين العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان

اخر الاخبار

إسرائيل تأمر بإخلاء المزيد من قرى جنوب لبنان
قاليباف يؤكد دعم إيران للبنان ويدعو لجسر إغاثي مباشر…
المعارضة المغربية ترفض الترضيات في إرسال الوفود البرلمانية للخارج…
الملك محمد السادس يُشيد بالدور البارز للدول الكبرى وعلى…

فن وموسيقى

إليسا ترثي الوضع في لبنان وتؤكد أنه سيعود أحلى…
نبيلة عبيد تستأنف مسيرتها الفنية بمسلسل سعودي بعد فترة…
حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون…
نرمين الفقي تتحدث عن عودتها إلى المسرح بعد سنوات…

أخبار النجوم

محمد هنيدي يرد على إمكانية ابتعاده عن الكوميديا
أحمد عز يدخل عالم المنصات لأول مرة بمسلسل كوميدي
أنغام تبهر جمهورها في المتحف المصري
عمرو يوسف ومي عز الدين يقدمان "قلبي وأشباحه" في…

رياضة

الركراكي يُعرب عن سعادته بإقامة مباراتي المغرب ضد أفريقيا…
ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد
كريستيانو رونالدو يضغط على نادي النصر لضم دي بروين…
بوغبا يفسخ عقده مع يوفنتوس عقب تخفيض عقوبته واقتراب…

صحة وتغذية

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة
مكملات غذائية للوقاية من السرطان وتحسين جودة النوم والوظائف…
اختبار دم جديد قد يُساهم في التشخيص المبكر لمرض…
فصيلة دمك قد ترفع خطر التعرض للسكتة الدماغية في…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الخارجية المغربي يُشارك في منتدى إندونيسيا-إفريقيا
نبيلة منيب تنتقد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء
الأمن المغربي يُجهض محاولة إغراق مدينة القصر الكبير بآلاف…
الملك محمد السادس يُهنئ رئيسي أوزبكستان وسلوفاكيا بمناسبة العيد…
الأمن المغربي يُعلن توقيف 6 أشخاص بتهّمة نشر أخبار…