الدار البيضاء - محمد بنقسو
بعد التَّصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المغربيّة عبد الإله بنكيران، خلال حضوره الثلاثاء للجلسة الشّهرية للمساءلة في مجلس النواب، وكشفه بطريقة غير مباشرة، أن ياسمينة بادو الاستقلاليَّة ووزيرة الصحَّة السّابقة، تمتلك شقّتين في باريس، واتّهامه لقياديّين من حزب الاستقلال، دون أن يذكر أسماءهم، بتهريب أموال طائلة إلى الخارج، عقدت اللجنة التنفيديَّة لحزب الاستقلال اجتماعًا طارئًا ليلة أمس الثلاثاء، استنكرت فيه تصريحات بنكيران في مجلس النواب، واصفة إيّاها باللامسؤولة، ومطالبة بفتح تحقيق فوريّ في الاتهامات التي وجّهها رئيس الحكومة. وطالب حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط في بيان له، السلطة القضائية بفتح تحقيق فوري في الاتهامات التي اعتبرها دنيئة، في خرق سافر للدستور وللقوانين ذات الصلة بتنظيم العلاقة ما بين المؤسسات الدستورية، محملًا الحكومة مسؤولية الفشل في استعادة الأموال المهربة، وتواطئها مع مهربي الأموال في الخارج. وأكَّد الفريق الاستقلاليّ، تمسّكه بنهج المعارضة الوطنية المسؤولة للاختيارات الحكومية، معبرًا عن إدانته القوية للاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة للأحزاب السياسية، والتي اعتاد اللجوء إليها كلما عبرت المعارضة عن آرائها ومواقفها بخصوص السياسات العمومية التي تنهجها حكومته الفاشلة.