أجلت محكمة الاستئناف في مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، مساء الاثنين، الاستماع للشرطي حسن البلوطي، الذي قتَل عن طريق مسدسه الوظيفي 3 من زملائه بالعمل في مدينة بلقصيري، ويأتي هذا التأجيل استجابة لمحامي المتهم بتأجيل الملف إلى الثاني من أيلول / سبتمبر المقبل، بسبب تزامن موعد الجلسة مع العطلة القضائية في المغرب. وتعود فصول القضية، حسب بلاغ لوزارة الداخلية المغربية إلى نيسان / أبريل الماضي، بعدما قام مقدم شرطة بإطلاق النار بسلاحه الوظيفي على 3 من زملائه بمقر مفوضية الشرطة في مدينة مشرع بلقصيري (شمال الرباط) مما أدى إلى مصرعهم"، حيث تمكنت عناصر الأمن من اعتقال الفاعل (حسن البلوطي) الذي كان في حالة هستيرية يجهل أسبابها، ليتم فتح تحقيق في الموضوع من طرف النيابة العامة. وأفضت التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية والنيابة العامة، إلى اعتراف الجاني أنه أقدم على فعلته بعد اتهامه لمسؤولين أمنيين كبار بالفساد وزرع جرعات كبيرة من "الاحتقار" في نفوس رجال الأمن، وهي الجرعات التي كبرت في أحاسيس حسن البلوطي، وحولته من ضحية لسياسة أمنية إلى قاتل أقدم على تصفية 3 من زملائه في العمل. وذكرت جريدة "الأحداث" المغربية أنه بعد سلسلة من التحقيقات مع المتهم (حسن البلوطي) والمعطيات التي أدلت بها زوجته، والتصريحات التي أدلى بها بعض من أهالي الضحايا الثلاث، شرعت النيابة العامة للأمن الوطني في إجراء سلسلة من التغييرات همت إعفاء جميع المسؤولين على رأس الشرطة القضائية، والهيئة الحضرية، وشرطة المرور، كما تم توقيف رئيس المفوضية عن العمل إلى حين انتهاء البحث والفصل في الموضوع من طرف الهيئات التأديبية التابعة لإدارة الأمن".