القاهرة / شيماء مكاوي
يعتبر الإتيكيت انعكاس للحضارات والقواعد، وكون الحضارات مختلفة ومتباينة بفعل التاريخ والجغرافيا، في كلّ بلد في العالم أصول وآداب خاصّة به قد تكون مستهجنة في البلدان الأخرى، ومن اغرب قواعد الاتيكيت الخاصة بتناول الطعام الموجودة في العالم, ويعتبر إصدار الأصوات عند تناول الحساء والأطباق الساخنة في حين أنّ هذا الفعل يعتبر غير لائق كلياً في بلداننا العربية مثلاً، الاّ أنّه مسموح ومستحبّ في اليابان مثلاً، حيث يُعتبر أنّه يتيح للناس تناول النودلز بشكل أسرع ويتيح للطباخ اكتشاف الى أي مدى أحب الضيوف أطباقه وتناولوها بشهية! فلا تستغربي في حال زرت هذا البلد الآسيوي وإرتدت مطعمًا محليًا لأنّك ستستمعين الى سمفونية فموية حتّى في أفخم الأماكن.
ويعد "البقشيش" أمر طبيعي في بعض البلدان وفي أخرى أمر ضروري وغيرها عيب, وربّما أنت عزيزتي لا تتخيّلين نفسك خرجت من مطعم من دون أن تزيدي على الفاتورة ميلغًا بسيطًا كإكرامية للنادل الذي بذل كلّ جهوده كي يحظى بإمتنانك، ولكنّ هذه العادة في الصين مثلاً تعتبر عيبًا كبيرًا وإهانة للنادل ، أمّ مثلاً إذا تخلّفت عن دفع نسبة 10% على الأقلّ من الفاتورة في الولايات المتحدة الأميركية فلا تستغربي في حال تعرّضت للانتقاد العلني من النادل.
ويوصف تقسيم الفاتورة, لاامر الغير مستحب في بعض البلدان, ومقبول في أخرى, وقد تعتبرين أنّ تقسيم الفاتورة على الموجودين كلّهم هو الحلّ الأكثر عدلاً وإنصافاً، ولكن هذا ليس حقيقياً في حال كنت في فرنسا أو مع أصدقاء فرنسيين في بلادك لأنّ هذا الأمر واحد من أبرز العيوب في بلاد الرومانسية، إمّا أن تدفعي الفاتورة كاملةً وإمّا أن تنظري حتّى يفعلها شخص آخر, ويعتبر تبادل الطعام, في حال زرت تايلند، بضيافة أهل البلد، لا تستغربي أبداً في حال تناول أحد الموجودين على المائدة الطعام من طبقك من دون استئذان فهذه عادة تحللها قواعد الإتيكيت عندهم.