الدارالبيضاء ـ سعيد علي
أكّد الحكم المغربي المساعد رضوان عشيق أنّ مشاركته في مونديال البرازيل كانت مفيدة له في مساره التحكيمي، وأنها فخر للتحكيم العربي.
وأوضح عشيق، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنّ "تجربته رفقة الثنائي الجزائريين جمال حيمودي، حكم وسط، وعبد الحق اتشيعلي، حكم مساعد، كانت إيجابية"، مشيرًا إلى أنَّ "الطاقم المغربي والجزائري كانت حصيلته إيجابية، والدليل هو التنويه الخاص الذي تلقيناه من طرف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، عقب إدارتنا لمباراة الولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا، برسم دور ثمن النهاية".
وأضاف عشيق، البالغ من العمر 41 عامًا، أنّ "استحسان الفيفا لأداء الطاقم التحكيم المغربي والجزائري هو الذي ساهم في تعيينه لإدارة مباراة الترتيب، التي جمعت منتخبي البرازيل وهولندا".
وتابع الحكم المغربي أنّ "إدارة أربع مباريات في المونديال، بداية من الدور الثاني، ليس بالأمر السهل، وسط 25 طاقم تحكيم ثلاثي"، مؤكدًا أنّ "المستوى الذي ظهر به رفقة زميليه الجزائريين ساهم في منح صورة متميزة للتحكيم العربي".
وعن الكيفية التي تم من خلالها اختياره للمشاركة في مونديال البرازيل، بيّن عشيق "صراحة الأمر ليس بالسهل لكي يتم اختيارك لإدارة مباريات المونديال، فانتقائي للمشاركة في دورة البرازيل تم بناء على متابعة خصصت لي في العامين الأخيرين، وذلك بناء على العطاء الذي تقدمه سواء في مباريات الدوري المحلي أو المسابقات الأفريقية الخاصة بالأندية والمنتخبات، لهذا فهناك معايير صارمة لانتقاء الحكام، ويجب أن نتساءل عن سر غياب حكام من فرنسا، ربما ذلك راجع لغياب الحكم الذي يتماشى مع معايير الفيفا بالنسبة لدورة البرازيل".
وبشأن كيفية تفاعله مع أجواء المونديال، التي يحضرها للمرة الأولى، أردف "صحيح أننا نمارس في بطولة بعيدة عن الاحترافية التي تقام فيها مباريات المونديال، ولكن ما تمت الاستفادة منه هو أن أي حكم مغربي حظي بهذه الفرصة فإنه سيقدم كل ما في جعبته، لأنها فرصة لا تعوض، يتمناها أي حكم في العالم لحضور الحدث العالمي الكبير وهو المونديال".
واستطرد، بشأن تقييمه العام للتحكيم في مونديال البرازيل، الذي صاحبته بعض الانتقادات، "أولاً الحكم في الأول والأخير هو إنسان، ومعرض لارتكاب الأخطاء، لكن من خلال التقييم الذي تقوم به اللجنة المكلفة بالتحكيم تدارك عدد كبير من الحكام ارتكاب الأخطاء في باقي المباريات".
يذكر أنَّ مشاركة عشيق في مونديال البرازيل تمثل الحضور الرابع للتحكيم المغربي في كأس العالم، حيث كانت المشاركة الأولى مع حكم الشرط الجيلالي غريب، في مونديال الولايات المتحدة الأميركية 1994، والثانية مع المرحوم سعيد بلقولة، حكم الوسط، الذي أدار بنجاح نهائي مونديال فرنسا 1998، والثالثة وقع عليها حكم الوسط محمد الكزاز في دورة جنوب أفريقيا عام 2010.