الرئيسية » مقابلات
الدكتور مجدي بدران

القاهرة - المغرب اليوم

 كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل كلية الدراسات العليل للطفولة بجامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران في حديث خاص ل"المغرب اليوم" عن كيفية التعامل مع العواصف الترابية وقال: تتعرض مصر حالياً لعاصفة ترابية مثيرة للرمال والأتربة وتوالى درجات الحرارة انخفاضها، وتأثير الرياح المعبأة بالرمال والأتربة متعدد فربما تسبب مشاكل في العين و الأنف والحلق والجهاز التنفسي ، و خاصة في مرضى الحساسية مسببة سيلان الأنف وإنسدادها وبحة الصوت و السعال وضيق النفس، وفيتامين سي يحمى الرئتين من  الأتربة و الهواء الملوث.

اقرأ أيضًا:احرص على تناول جرعات قليلة من فيتامين سي رغم فائدته الهائلة للجسم

وأوضح أن فيتامين سي من أهم مضادات الأكسدة على كوكب الأرض، فهو  يساعد في  نمو الأنسجة و إصلاحها ، والجديد أنه يقي من الآثار السلبية للملوثات الهواء مثل الأتربة و عوادم السيارات ، وأن خلال موجات الأتربة وتلوث  الهواء فإن معدلات حدوث الأزمات الربوية والاحتجاز بالمستشفيات تتضاعف مع إنخفاض مستويات فيتامين سي، كما أن فيتامين سي يخفض الشوارد الحرة في المجاري الهوائية، و يحمى  خلايا الجهاز التنفسي من التهتك والتدمير.

واستكمل: تشمل أضرار  الهواء الملوث الاصابة بالالتهابات التنفسية، و الاصابة بحساسية الصدر أو الأنف أو العين أو الجلد، و قصور في الدورة الدموية، و التلوث يعوق اكتمال نمو الرئتين.

وأكد أن الفئات الأكثر عرضة لمتاعب العواصف الترابية الرضع والأطفال، و المراهقون، و كبار السن، و الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي ، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، و مرضى القلب، و مرضى السكر.

وأشار إلى أن الرياح تحتوي على الرمال و الأتربة ببلايين الأطنان ، و الغبار عبارة  عن حبيبات صغيرة الحجم كالأتربة والرمال الناعمة ولربما يحتوي علي مركبات الرصاص، و العديد من الميكروبات بالملايين، و سموم البكتيريا تزيد من حساسية ضد حشرة الفراش، و سموم البكتيريا الداخلية هي عبارة عن مواد سامة الموجودة في أنواع معينة من البكتيريا.

وتابع: تنطلق هذه هذه الجزيئات الصغيرة عندما تتفكك هذه البكتيريا في الهواء و تصبح محمولة جوا يتنفسها المرء، و تسبب التهابات  الشعب الهوائية، وتشمل مصادر سموم البكتيريا الداخلية الأوساخ والقاذورات، و الغبار، و الهواء الخارجي، و العديد من أنواع مختلفة من الفطريات، و العديد من أنواع مختلفة من حبوب لقاح، ومسببات الحساسية المشتقة من الحيوانات خاصة الأليفة ، و ملوثات الجو الأخرى تشمل ملوثات الهواء المنزلي وهي موجوده حتى في نصف منازلنا على الأقل وتشمل مخلفات  التدخين السلبي، و الجسيمات العالقة و قطرها أقل من 0.1 ميكرومتر وتبقى عالقة، و مسببات الحساسية المشتقة من الحشرات و القطط والكلاب.

وقال إن أضرار تلوث الهواء تختلف حسب عدة متغيرات حجم الجسيمات العالقة في الهواء ، الجسيمات الصغية الحجم أكثر ضررا بسبب سهولة المرور عبر الأنف والحنجرة  و القدرة على دخول الرئتين، و نسب و تركيز الجسيمات العالقة في الهواء، و طبيعة الجسيمات العالقة في الهواء، و فترة التعرض للهواء الملوث، والعوامل البشرية  التي تتمثل في السن، و الحالة الصحية، و المناعة، و الوراثة، و المخاط  الزائد

وشدد بدران على  أن إنتاج المخاط في الشعب الهوائية أمر طبيعي ، لو قل المخاط تجف المجاري الهوائية و تتأثر وظيفيا، مع التعرض للأتربة خاصة في مرضى الحساسية الصدرية ،  يتم إنتاج المخاط  بكثرة و تتغير طبيعته، كما أن إخراج المخاط الزائد والبلغم وسيلة دفاعية مناعية لحماية الجسم، و السعال هو وسيلة دفاعية ميكانيكية تطرد الأجسام الغريبة والإفرازات التي تعيق المجاري الهوائية خارج الجسم فتجعل الجهاز التنفسي نظيفا متسعاَ.

ونوه إلى أهمية شرب الماء والسوائل الطبيعية خاصة الدافئة ، ارتفاع محتوى الماء في المخاط  يساعد على ترطيب الهواء خلال مروره بالمجاري الهوائية.

وأبرز د. مجدي بدران أهمية الوقاية من العواصف الترابية قائلا: يجب تجنب الخروج من المنزل خاصة  المرضى الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي خاصة مرضى  الربو و مرضى حساسية الأنف و حساسية العين . عندما تكون في الخارج ، حاول البقاء في المناطق المغلقة، وحاول حماية عينيك و الأنف والفم من التعرض المباشر للعواصف الترابية، مع تجنب العدسات اللاصقة وقت هبوب العواصف الترابية، و استخدم الفازلين لترطيب الأن فحتى لا تجف، و تجنب أي مجهود شاق خارج المنزل، و إستخدام ماسكات ضد الأتربة  ، أو تغطية الأنف بكوفية أو إيشارب أو استخدم مناديل مبللة، و غسل اليد  الوجه و الرأس بعد الوصول، و تنظيف الأنف بإستمرار، و التخلص من الأتربة  في المنازل أو أماكن العمل أو السيارات بالمسح بقطعة قماش قطني أفضل من الكنس، و تغطية أجهزة التكييف، و إحكام غلق النوافذ والأبواب، و تناول أدوية علاج الحساسيات خاصة الوقائية التى تباعد بين فترات حدوث أزمات تحسسية، و رفع القمامة من الشوارع أولا بأول، و رفع الأتربة المتراكمة من الشوارع والطرقات ، فتيارات الهواء تنقلها إلى أنوف المواطنين و عيونهم  و صدورهم و جلودهم وملابسهم و أغذيتهم .

قد يهمك المزيد:روشتة للحماية من نزلات البرد في "شمس النهاردة"

مجدي بدران يتحدث عن أمراض الحساسية والمناعة في " صباح القنال"
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
أخصائية تكشف فيتامينات مهمة لخسارة الوزن

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم…
غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة