الرباط -المغرب اليوم
أكد الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه بعد إعلان اكتشاف حالتين من المتحور الهندي، يتعين تقديم كل المعطيات العلمية حوله، مشيرا أنه لحد الآن لا نتوفر على المعطيات الكافية بخصوص قدرة انتشاره، رغم أن الخبراء يقولون إنه أسرع انتشارا من السلالة الأصلية التي ظهرت في "ووهان الصينية، كما لا نعلم أيضا مدى شراسته، وحتى بالنسبة للمناعة لا توجد أجوبة بشأنها".
وأضاف حمضي، أن الوضع الكارثي الذي تشهده الهند والوفيات المسجلة بها يوميا قد لا يكون بالضرورة مرتبطة بمدى شراسة هذا المتحور، على اعتبار أن أغلب الهنود لا يحترمون البرتوكول الصحي، بسبب كثرة التجمعات الدينية والسياسية، علاوة على هشاشة المنظومة الصحية التي انهارت بسرعة، مبرزا أن المغرب عليه افتراض الأسوأ "أي أنها سلالة أسرع انتشارا… مع التشديد في الإجراءات الترابية، والالتزام بالتباعد ووضع الكمامات وتجنب الاكتظاظ وتجنب الزيارات العائلية، وغيرها من التدابير الاحترازية، على اعتبار أننا لم يصل بعد للمناعة الجماعية".
وأشار حمضي إلى أنه لا توجد أي دولة في العالم لن تدخلها سلالة ما، مضيفا "أنه في حالة رفع درجة اليقظة فإن هذا الدخول يتم تأخيره وإبطاء وتيرته"، وأوضح "أن أي سلالة دخلت ستنتشر وإن كانت بطيئة الانتشار في حال وجود تراخ وتساهل من لدن المواطنين، ولكن إن كان المجتمع فيه بيئة تعمل على احترام التدابير المذكورة، فسيتم القضاء على أي سلالة ومحاصراتها حيث ستنطفئ في غياب بيئة مناسبة لتتطور".
قد يهمك ايضا:
وزارة الصحة المغربية توسع دائرة الفئات المستهدفة بالتلقيح
وزارة الصحة المغربية تكشف تفاصيل توصل المغرب بدفعة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني