لندن - كاتيا حداد
على الرغم من مقتل أسامة بن لادن قبل عدة سنوات، إلا أنه مازال محل اهتمام العديد من القنوات والصحف، حيث ركزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على شقيق الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، والذي يعيش حاليا في إسكتلندا.
وتقول الصحيفة البريطانية إن بكر محمد بن لادن، والذي يبلغ من العمر 68 عامًا، يقوم بتأجير الشقق للطلبة في اسكتلندا، حيث أنه يمتلك منزلا في منطقة "غلاسكو"، والذي تم افتتاحه بواسطة شركة "كيلسو" للعقارات، وهي إحدى الشركات المسجلة في المملكة المتحدة.
الملياردير السعودي قام بشراء قطعة الأرض مقابل مليون ونصف جنيه إسترليني في عام 2014، ليقوم بعد ذلك بتأجير الشقق إلى الطلاب الأكثر ثراء، حيث أن المنزل يقع في أحد أرقى المناطق في غلاسكو.
وأوضحت الصحيفة البريطانية البارزة الى أن الوثائق الرسمية تكشف أن المنزل مملوك لشركة "كيلسو" العقارية، وهي إحدى اهم الشركات التابعة لـ"مجموعة بن لادن"، والتي تعد أحد أهم وأكبر الشركات العاملة في مجال المقاولات منذ بداية الثلاثينات من القرن الماضي.
وتعد شركة "كيلسو" هي إحدى الشركات المملوكة للسيد محمد بكر بن لادن، بالإضافة إلى شريكين أخرين، إلا أن شقيق الزعيم السابق لتنظيم القاعدة يملك الحصة الأكبر في أسهمها.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن هيربيرتو كوانالو، والذي يقوم بإدارة العقار المذكور، أن القول بأن شركة بن لادن، والتي تعد أحد أكبر المستثمرين في مجال العقارات، ووكيلها شركة كيلسو، هي شركات غير ملائمة من الناحية القانونية، يعد أمرًا غير مقبول على الإطلاق.
وأضاف "اننا نضع على عاتقنا العناية الواجبة بالعقار، وهو الأمر الذي نقوم به في أي موقع نتولى مسؤوليته." وشدد أنهم يملكون كافة المستندات والوثائق التي تثبت ملكيتهم للمنزل. وأوضح أن منزل "وودسايد" هو واحد من مجموعة واسعة من الأصول العقارية العالمية التي تملكها شركة بن لادن، مشددا على أن إدارة المنزل تعمل على توفير كافة سبل الراحة لتوفير الإقامة الاستثنائية للمجتمع الطلابي القاطن به.
الشقق الأستوديو المتواجدة في المبنى تحوي إمكانيات هائلة، حيث يوجد فيها غرف لتنظيم حفلات العشاء، وصالة ألعاب رياضية، يتم استئجارها مقابل مبلغ يقدر بحوالي 13 ألف جنيه إسترليني في العام.
من ناحيته، يقول أحد طلاب الهندسة، ويدعى شينهان يي (26 عامًا) أنها كانت بمثابة المفاجأة بالنسبة له أن يعرف أن هذا المبنى الذي يقطنه مملوكا لهذا الرجل، موضحا أن البعض قد يعتقد أن ذلك مصدر للخطر. بكر بن لادن هو المسؤول الأول عن شركة بن لادن، حيث أن قطاعا كبيرا من المتابعين ينظرون إليه باعتباره الحاكم الفعلي لجدة، والتي تعد العاصمة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.
وكانت الشركة قد قامت بابرام العديد من الصفقات في قطر ومختلف أنحاء العالم، حيث ساهمت في بناء مركز الملك عبد الله المالي في المملكة العربية السعودية، في صفقة تقدر بحوالي 816 مليون جنيه إسترليني. وبالرغم من نفوذه الكبير، إلا أن بكر بن لادن يبدو حريصا على عدم الظهور المتزايد، ربما بسبب أخوه أسامة والذي كان الزعيم السابق لتنظيم القاعدة والذي قتل في باكستان في عام 2011.