واشنطن - رولا عيسى
يستعد الصحفي، إدوراد كلاين لإطلاق كتابه الجديد يوم غد الثلاثاء، والذي ينتقد ويكشف فيه العديد من الأشياء الخاصة بالرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون وزوجته المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون. ويُعّد هذا الكتاب هو الرابع لكلاين الذي يتحدث فيه عن بيل وهيلاري كلينتون، حيث أنه يهدف بكل صراحة الى انتقاد هيلاري كلينتون.
وكانت كتب كلاين السابقة لاقت انتقادات من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بسبب احتوائها على "أخطاء واقعية"، بالاضافة إلى عدم ذكره لأسامي المصادر. ونقل الكتاب اقوال متدربة ومستشار خاص لبيل كلينتون لم يعلن كلاين عن اسميهما. ووفقاً لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، قالت المتدربة في الكتاب انها كانت تقوم بتدليك قدمي بيل كلينتون. واضافت المتدربة لكلاين: "كثيراً ما يقوم بدعوة الفتيات اللاتي تعملن في مكتبته إلى شقته من أجل شرب كأس من النبيذ الأحمر وتدليكه. إنه يحب أن يتم تدليك رقبته وكتفيه، ولكنه يحب حقاً أن يتم تدليك قدميه فهذا يجعله سعيداً".
وقالت المتدربة أن بيل كلينتون شخص طيب وكريم، مضيفة: "عندما يتحدث إليك، تتصور حينها أنك الشخص الوحيد الموجود في العالم. كنت ادعوه دائماً بالسيد الرئيس، ولكن في يوم ما تتطلع في وجهي بنظرة لها طابع جنسي وقال لي ان ادعوه ببيل فقط". واوضحت: "أنا أعرف ما سيقوله الناس لو علموا انني قمت بتدليك قدميه. ولكن إذا كان هذا الأمر يجعله سعيداً فانا اصبح سعيدة لقيامي بذلك. إن فكرة لمس رئيس الولايات المتحدة بهذه الطريقة مثيرة للغاية بالنسبة لي".
واشار الكتاب الى أن بيل كلينتون انفعل بعد تلقيه مكالمة هاتفية بسبب تصريحات هيلاري كلينتون حول تطبيق "سناب شات". ووفقاً لكلاين، فقد قال بيل للمتدربة: "لقد قالت انها تحب سناب شات لأن كل رسائل البريد الإلكتروني تختفي من تلقاء نفسها".
وادعت المتدربة أن بيل كلينتون تحدث بعد ذلك في الهاتف مع احد مستشاريه واخبره بأنه يحتاج إلى مقابلته من أجل التحدث عن هذا الأمر. وقال المستشار لبيل كلينتون إن قضية البريد الإلكتروني تخرج عن السيطرة، مشيراً إلى أن هناك عددًا من قوانين الأمن الوطني قد تم انتهاكها من قبل هيلاري.
ويدعي الكتاب أن المستشار أخبر بيل كلينتون أن هيلاري يجب عليها تعيين محامٍ يُفضَل أن يكون جمهوريًا من أجل الخروج من هذه الأزمة. وقال المستشار لكلاين إنه اخبر بيل بأهمية قيامه بدور كبير في حملة هيلاري وذلك من أجل أن تفوز بالانتخابات الرئاسية، ولكن بيل لم يكن لديه يقين من قدرته على التحمل للمشاركة في الكثير من الحملات الانتخابية كما ينبغي.
وأشار المستشار الى أن هيلاري تستاء من حقيقة أن بيل كان يتم معاملته مثل نجوم موسيقى الروك وأنه يجب عليها أن تعمل بشكل جاد لخلق حالة حماسية، مضيفاً: "كل ما كان يجب على بيل القيام به هو السير في الغرفة حيث كان الرجال يتخدرون في وجوده والنساء تصاب بالإغماء. اما هيلاري فيجب عليها الصراخ من أجل الحصول على الاهتمام".
واضاف: "أعتقد أنه إذا كانت هيلاري تقدر جهود بيل بشكل أكثر بالاضافة إلى تقليل استيائها، كان سيعمل بشدة من أجلها. إن العمل من أجل شخص لا يقدر ما تفعله لهو أمر صعب للغاية". وادعى الكتاب أن هيلاري صرخت في بيل كلينتون عبر الهاتف بسبب تدخله في حملتها.
وقال كلاين أن بيل كلينتون كان يريد بناء مسبح على سطح مكتبته الرئاسية من أجل اقامة حفلات عارية مثل التي كان يقيمها جون كنيدي عندما كان في البيت الأبيض. وقال المستشار لكلاين: "كان لدى بيل مهندس معماري يعطيه تقرير جدوى حول بناء المسبح، ولكن اتضح أن بناءه سيكون مكلفاً للغاية وسيخرب عمل المكتبة. وعلى أي حال، قامت هيئة المحفوظات الوطنية، التي تدير المكتبات الرئاسية، بالاعتراض على الفكرة".
واشار: "بيل لديه مجموعة من النساء اللاتي يقوم بدعوتهن بانتظام إلى شقته. معظمهن من الشابات الجميلات، فهو يحب أن يكون محاطاً بالجميلات". وكان كلاين قد بدأ حملته ضد كلينتون في عام 2005 عندما اصدر كتاب بعنوان "الحقيقة حول هيلاري" والذي حمل عنواناً فرعياً يقول "ماذا كانت تعرف، متى عرفت وإلى أي مدى ستعمل من أجل أن تصبح رئيسة"؟
كما قام كلاين في عام 2014 باصدار كتاب بعنوان"عداء الدم"، والذي هدف الى الكشف عن الخلافات التي تحدث لعائلتي كلينتون وأوباما، وفي العام التالي اصدر"غير المحبوبة: المشكلة مع هيلاري".