واشنطن ـ يوسف مكي
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، في مفاوضات الهجرة، أنه يقبل أي حل توفيقي يأتي الكونغرس الأميركي به، طالما أنه يحصل على جداره الحدودي، وأضاف لمجموعة من 20 مشّرعًا من كلا الطرفين في البيت الأبيض أنه يمكن أن يتخلف أو يتباطأ، ولكن يجب تنفيذ الحلم وتعزيز الأمن الحدودي الذي يعقبه إصلاح شامل لقوانين الهجرة.
ويمكننا التأكد من موقف ترامب السابق بأن تشريعات الهجرة يجب أن تتضمن تمويلًا للجدار الحدودي والتغييرات الجذرية في الحصول على التأشيرة، بالإضافة إلى تدابير السلامة التي يسعى الديمقراطيون إلى الحصول عليها من المستفيدين من برنامج العمل المؤجلة وبرنامج وصول الأطفال، حيث قال إنه لن يوافق على التشريع الذي يشرعه "داكا" ما لم يحصل على الجدار، وعلى الموارد الأمنية الحدودية الإضافية، والقضاء على نظام ’اليانصيب‘ ".
وكشف ستينى هوير، رئيس مجلس النواب عن الفروقات الأمنية الحدودية في مؤتمر صحافي خارج البيت الأبيض، وفي هذا الصدد، أشارت ميشيل لوجان غريشام، رئيسة المؤتمر الإسباني في الكونغرس، إلى أن ترامب قال إنه سيوقع على مشروع القانون الذي يسلمه المشرعون إليه. كما أكدت "يجب التعامل مع القضايا المحتملة وترك إصلاح الهجرة لوقت آخر."
وشددت المتحدثة باسم الرئيس انه لم يتغير شيء في موقف الرئيس، فمازال ترامب يعتقد ان الأركان الأربعة لسياسة الهجرة يجب إن تُعالج في أي مشروع قانون يعرض على الكونغرس، وأشار السيناتور ليندسي غراهام إلى أن المواطنة جزء من الإصلاح الشامل للهجرة، ولكن سارة هوكابي ساندرز، وزيرة الخارجية في البيت الأبيض، أوضحت أن "هذا الأمر لم يكن أمرا يثير اهتمام الرئيس في هذا الوقت أما الآن تركيزنا هو على أربعة جوانب للهجرة، فنحن في طريقنا للخروج مع "داكا" وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور في المرحلة الثانية، والتي من شأنها أن تكون إصلاح برنامج الهجرة الشامل".
وقال الرئيس يوم الثلاثاء إن مشروع قانون "داكا" له حماية قانونية بالإضافة إلى امن الحدود، أما الجوانب الأخرى لإصلاح الهجرة التي كان يتابعها نواب البرلمان الجمهوري، فكانت جزء من مشروع قانون مصاحب سيُعرض في وقت لاحق من ذلك اليوم، علما ان ترامب كان يصر على شيء واحد وشيء واحد فقط وهو أن الكونغرس يجب أن يمول جداره الحدودي باعتباره الشق الأول لإصلاح الهجرة.قائلًا " لا أحب بناء الجدار ولكننا بحاجة إليه، وإذا لم يكن لديك الجدار، لا يمكن أن تكون أمن ".
وتابع غراهام لرجل الأعمال السابق أنه يحتاج "لإغلاق الصفقة"، وأشار عضو مجلس الشيوخ في كارولينا الجنوبية إلى أنه تم تلقيبه بألقاب مهينة على دعمه لإصلاح الهجرة مثل ليندسي غراهامنيستي وليندسي غوميز، وأضاف "أنا لا أريد المحتالين، وأنا لا أريد ألقاب سيئة. أريد الحصول على نظام الهجرة القائم على الجدارة وأريد التأكد من أننا يمكن أن ننجح في القرن الـ 21 فقط، وأنا على استعداد لتزيد أعداد المهاجرين أكثر من 11 مليون نسمة.
وأضاف الديمقراطيون في مؤتمرهم الصحافي خارج البيت الأبيض أنهم يعتبرون أن الموعد النهائي لهيئة "داكا" لتنهى إجراءات السلامة هو 5 مارس/آذار، وقد قدمت مذكرة بأن "مجموعة مركز التقدم الأميركي" قام بتعميم ما تم الحصول عليه من قبل ديلي كالر نيوز فونداتيون، يوم الاثنين، الذي وصف مواجهة "داكا" باعتبارها "ضرورة أخلاقية" للديمقراطيين ويعتبر شيء حاسم لنجاحهم في صندوق الاقتراع.
وتقول المذكرة: "إذا لم يحاول الديمقراطيون بذل كل ما في وسعهم للدفاع عن الحلم، فإن ذلك سيعرض الفرص الانتخابية للديمقراطيين للخطر في عام 2018 وما بعده. وباختصار، فإن الأسابيع القليلة المقبلة سوف تخبرنا كثيرًا عن الحزب الديمقراطي وآفاقه الانتخابية على المدى الطويل "، وأوضحت "سكلاب" لـ "فوكس" يوم الثلاثاء أن الديمقراطيين سيعرضون الأمن القومي للخطر من خلال رفع التمويل العسكري إذا ما ذهبوا إلى إغلاق الطريق. وقالت "اعتقد ان الديمقراطيين يمارسون بالفعل خطرًا كبيرًا اذا ذهبوا الى هذا الاتجاه "، وأضافت أن الشعب الأميركي يريد حماية الوطن والإصلاح الحقيقي للهجرة. "هذا هو السبب في انتخاب الرئيس"