لندن - كاتيا حداد
تقرَّر تأجيل خطاب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام أعضاء البرلمان حول قمة أعمال قمة الاتحاد الأوروبي الى يوم الثلاثاء بدلا من الاثنين المقبل.
ويحمل تأجيل ماي خطابها توقعات احتمال قيامها بتفعيل المادة 50 التي تتضمن إجراءات الانفصال وبدء محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث أعلن رئيس مجلس العموم دايفيد ليدينغتون، الخميس وفي خطوة نادرة، أن بيان رئيسة الوزراء المقرر أمام أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الاثنين تم تأجيله إلى يوم الثلاثاء، ملقيًا باللوم على الالتزامات اليومية لرئيسة الوزراء.
ومن المقرر ان يتمَّ تمرير التشريع التاريخي، بحلول مساء الاثنين، الذى يخوِّل لماي سلطة تفعيل المادة 50 و التي تتضمن إجراءات الانفصال، اذا ما تنازل الأعضاء النبلاء عن خلافاتهم مع أعضاء البرلمان، ما يعني انه وبمجرد اعتلاء ماي المنصة للتحدث إلى أعضاء البرلمان يوم الثلاثاء في الساعة الثانية عشرة و النصف سيكون لديها سلطة تفعيل المادة 50.
ومن الطبيعي في حدث تاريخي كهذا، أن يتمَّ إبلاغ أعضاء البرلمان أولاً، ما يزيد التكهنات بان وقت القاء خطابها يوم الثلاثاء سيكون مثاليًا للاعلان عن بدء تنفيذ رغبة الشعب البريطاني. ومن المقرر أن تقابل ماي نظراءها في الاتحاد الأوروبي، اليوم في بروكسل إلا انه لن تتم مناقشة اتفاقية "البريكست" بشكل رسمي.
وقالت مصادر داخل الحكومة البريطانية، انه سيتم الإعلان عن الموعد المحدد لإقرار المادة 50 في الوقت المناسب، مؤكدة أن الجدول الزمني لإقرارها هو نهاية شهر مارس/آذار، إلا أنها لم تنفِ احتمالية إقرارها بحلول يوم الثلاثاء. وقال عضو برلماني بارز في الحزب المحافظ: إنها "تكهنات مثيرة للاهتمام، إلا أن هناك تحذيرات من محاولة انتقاد مجلس اللوردات البريطاني لهذه الخطوة". وقال نايجل ايفانز، عضو حزب المحافظين في البرلمان، انه يتوقع ان تنتهى المعركة التشريعية حول المادة 50 مساء الاثنين مما سيعطي لأعضاء البرلمان الكلمة لإعلان موقف المملكة المتحدة، ولإعلان الموعد الذي يتوقع خلاله إقرار المادة 50.