القاهرة ـ سعيد فرماوي
جدَّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تأكيده التزام الجامعة بدعم الصومال وفق قرارات القمم العربية ومجالسها الوزارية. جاء ذلك خلال استقباله، في القاهرة أمس الثلاثاء، عبد الرحمن دعالي بيلة وزير المالية الصومالي، على هامش مشاركته في اجتماع فني تنظمه الجامعة لدعم خطط التنمية بالصومال ومساعدته في إعفائه من ديونه الخارجية.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط أكد للوزير الصومالي التزام الجامعة بالوقوف مع الصومال قيادة وحكومة وشعباً واستمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم للمساهمة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد؛ مضيفا أن أبو الغيط أكد حرص الجامعة، على النحو الذي تجلى خلال الاجتماع الموسع الذي تستضيفه لمساندة الصومال، على التعرف على احتياجات وأولويات الحكومة الصومالية، بغية حشد الدعم العربي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير الصومالي أعرب من ناحيته، عن كامل تقدير الحكومة الصومالية للجهود التي تقوم بها الجامعة دعماً للصومال واعتزاز الرئيس محمد عبد الله فرماجو شخصياً بمبادرة الأمين العام بتنظيم الاجتماع الفني - الذي يعد الأول من نوعه - لمساعدة الصومال على تنفيذ خططه التنموية، مشيراً إلى أن هذا الجهد يأتي كإضافة مهمة للجهود الأخرى التي تستمر الجامعة في تقديمها دعماً للصومال، ومن بينها تعريب وطباعة مشروع الدستور الصومالي، وتوفير سيارات إسعاف لوزارة الصحة الصومالية، ودعم قطاع التعليم الصومالي، ومساعدة الصومال في جهوده لإعفائه من ديونه الخارجية. واستضافت الجامعة أمس اجتماعا فنيا عالي المستوى بشأن الصومال بمشاركة وفد وزاري صومالي برئاسة بيلة، وبحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس القطاع الاقتصادي بالجامعة السفير كمال حسن علي، وممثلي المنظمات الإقليمية والمعنية.
واعتبر السفير محمود عفيفي، أن "الضربات التركية المتتالية خلال الأيام الماضية على مواقع في شمال العراق، تعد انتهاكاً لسيادة الدولة العراقية، وهو انتهاك مدان ومرفوض أياً كان الباعث وراءه، كونه يخالف قواعد القانون الدولي ويناقض مبادئ حسن الجوار".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أنه سبق وأن أصدرت القمة العربية قرارات عدة تدين انتهاك السيادة العراقية على هذا النحو، وأن تجاهل تركيا المتكرر للموقف العربي يعكس نوعاً من عدم الاكتراث منها بعلاقاتها مع الدول العربية على أساس سليم يقوم على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وبحث الأمين العام للجامعة خلال استقباله أمس، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، مخاطر وتداعيات الهجرة بكل أنواعها، وأوضح السفير عفيفي، أن اللقاء شهد بحث سبل الارتقاء بالتعاون الوثيق القائم بين الجامعة العربية والمنظمة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2000.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام أشار إلى أهمية العمل على تحديث مذكرة التفاهم لتتواءم مع التطورات والتغيرات التي شهدها ملف المهاجرين، سواء على مستوى المنطقة العربية أو على المستوى الدولي. وأكد أبو الغيط أهمية متابعة المنظمة الدولية للتطورات التي يشهدها عدد من الدول المتقدمة، خاصة من بين دول الاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق بأوضاع المهاجرين على غرار إقرار قوانين جديدة يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية ملموسة على أوضاع المهاجرين في هذه الدول ومن بينهم المهاجرون العرب.
وأعلن عفيفي أن مدير عام المنظمة حرص على أن تأكيد مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه بتطوير علاقات التعاون والتنسيق بين المنظمتين، خاصة في إطار التطورات والتداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية لتدفقات الهجرة التي شهدتها المنطقة العربية على مدى السنوات الأخيرة.
اقرا ايضا :أبو الغيط يؤكد أن ندرة المياه تمثل التحدي الأكبر للمنطقة العربية
قد يهمك ايضا :أبو الغيط يؤكّد الدول العربية تمتلك إمكانيات هائلة لتحقيق التقدم