أوسلو ـ منى المصري
رُشّحت غريتا ثونبرغ، مؤسسة حركة "إضراب الشباب لأجل تغيّر المناخ" للفوز بجائزة نوبل للسلام، فقط قبل أيام من الحدث الأكبر الخاص بالمناخ، وبدأت ثونبرغ باحتجاج منفرد في السويد في أغسطس/ آب، لكنها منذ ذلك الحين ألهمت العديد من الطلاب حول العالم، ومن المتوقع أن يحدث الإضراب في 1659 مدينة في 105 دول، الجمعة، بمشاركة الآلاف من الشباب.
وقال النائب الاشتراكي النرويجي، فيدي أندري أفستغارد: "رشحنا فريتا ثونبرغ لأننا إذا لم نفعل شيء لتعليق تغير المناخ سيكون سببا في الحروب، والصراع واللاجئين، وأطلقت غريتا حركة شاملة أرى أنها بمثابة مشاركة كبيرة في السلام".
وقالت ثونبغ عبر "تويتر": "لديّ الشرف كما أنني ممتنة لهذا الترشيح.. غدا سنبدأ إضرابا في المدرسة من أجل مستقبلنا، وسنواصل فعل ذلك مهما استغرق من وقت"، وقالت: "التغيير قادم سواء أحبوا ذلك أو لا".
ويمكن للسياسيين الوطنيين وأساتذة الجامعات ترشيح المرشحين لجائزة نوبل للسلام، والتي سيتم منحها في ديسمبر/ كانون الثاني، حيث يوجد 301 مرشح لجائزة عام 2019: 223 فردي و78 منظمة. وفي عام 2014 منحت جائزة السلام إلى الباكستانية مالالا يوسفيزي، 17 عاما، لكفاحها من أجل حقوق الأطفال في التعليم، حيث نجت محاولة اغتيال خططت لها حركة طالبان في عام 2012، وبينما يعارض بعض السياسيين إضراب المدرسة، تؤيده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس وزراء أيرلندا، ليو فاركادار، كما يدعه عمدة بارس، وميلان، وسيدني، فلادلفيا، وبورت لاند، وأوسلو، وبرشلونة، ومونتريال.
وقالت عمدة باريس ورئيس مجموعة "سي 40"، آني هيدالوغ: "من الملهم حقا رؤية الشباب تقودهم سيدة سيدة صغيرة، تجعل أصواتهم مسموعة وتطالب بإجراء عاجل لتغيير المناخ.. إنهم على صواب بشكل مطلق بشأن أن أفعالنا اليوم ستقوض مستقبلهم. رسالتي إلى المواطنين الشباب واضحة: مسؤوليتنا كوننا بالغيين وقادة سياسيين هي التعلم منكم وإيصال المستقبل الذي تريدونه".
وحصل الإضراب على دعم أيضا من الرئيس السابق للكنسية الإنجلية، روان ويليامز، ورئيس منظمة العفو الدولية، كومي نادو، حيث قال: "يقال للأطفال دائما إنهم قادة الغد، لكنهم إذا انتظروا للغد ربما لن يوجد مستقبل ليقودوه. الشباب يضعون قادتهم في صف العار من خلال العاطفة والإصرار التي يظهرونها لخوض هذه المعركة الحاسمة الآن".
وقد يهمك أيضاً :
"ملكة الشواء" الحسناء تخطف قلوب السيّاح في تايوان
امرأة شابّة تطعن رجلًا بسبب "التحديق بها" في المملكة المتحدة