واشنطن - رولا عيسى
كشف قائد القوات البرية الأميركية في أوروبا الجنرال بن هودغز في تقرير إخباري الأربعاء أن الناتو حاليا غير قادر على حماية دول البلطيق ضد هجوم روسي.
ونقلت Die Zeit عن هودغز قولة باللغة الألمانية : "ربما تسيطر روسيا على دول البلطيق أسرع من قدرتنا على الدفاع عنها"، وتأتي تصريحاته بعد نقد بوتين حلف الناتو بسبب تصعيد أعماله العدائية بالقرب من الحدود الروسية"، محذرا من أن ذلك يجبر موسكو على زيادة قدرتها العسكرية، واتفق الجنرال هودغز مع تقييم من قبل محللين عسكريين بأن القوات الروسية يمكنها قهر عواصم دول البلطيق لاتفيا وليتوانيا واستونيا في غضون 36 إلى 60 ساعة، وأفاد هودغز أن قوات حلف الناتو وجدت أوجه قصور عديدة في مناورة أناكوندا العسكرية في بولندا .
وأوضح هودغز أنه لا يمكن نقل المعدات العسكرية الثقيلة بسرعة كافية من غرب إلى شرق أوروبا معربا عن قلقه بشأن تكنولوجيا اتصالات الحلف، ونقل عن هودغز قوله " الاتصالا الاسلكية والبريد الإلكتروني غير آمن، أعتقد أن كل ما أكتبه على هاتفي بلاك بيري تتم مراقبته"، وتضمن مناورة أناكوندا قوات من أكثر من 20 دولة في حلف الناتو لكنها رسميا مناورة وطنية بولندية، مشيرًا الى أن " بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا تعتقد أنه سيكون أمرا استفزازيا تجاه روسيا لتسميتها مناورة الناتو"،
وجاءت تصريحات بوتين حول الأعمال العدائية للناتو في الذكري 75 لغزو الاتحاد السوفيتي بواسطة ألمانيا النازية، وأضاف بوتين للنواب " صعد الناتو لهجته العدائية بالقرب من حدودنا وفي ظل هذه الظروف نحن مضطرون لتكريس اهتمام خاص بالمهام المتعلقة بزيادة القدرات الدفاعية لبلادنا".
واتهم بوتين الغرب برفض مبادرات روسيا للمساعدة في التصدي للعدو المشترك وهو الإرهاب الدولي في إطار السعي لعزل موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية، كما تجاهلوا تحذيرات الاتحاد السوفيتي يوما ما عن هتلر، وتابع بوتين " مرة أخرى كما لو كانت عشية الحرب العالمية الثانية نحن لا نرى ردا إيجابيا"، وتراجعت العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة فضلا عن ضم موسكو 2014 لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا والتدبير المزعوم لحركة تمرد انفصالية، وزادت الطائرات الروسية التوترات مؤخرا من خلال إطلاق سلسلة اعتراضات استفزازية من لطائرات حلف الناتو والطائرات السويدية وغيرها، وأعلن حلف الناتو الأسبوع الماضي أنه سينشر 4 كتائب في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا لمواجهة روسيا قبيل القمة التاريخية في وارسو في 8 و9 يوليو/ تموز، وحُكمت البلدان الأربعة في إحدى المرات من قبل موسكو وتظل متشككة للغاية في النوايا الروسية خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، وتعارض روسيا بشدة توسعات حلف الناتو إلى الأقمار الصناعية التي تعود للحقبة السوفيتية، وأوضحت روسيا الشهر الماضي أنها ستنشئ 3 أقسام جديدة في المنطقة الجنوبية الغر
بية لمواجهة ما وصفته ببناء حشود عسكرية خطيرة على طول حدودها.