نيويورك ـ مادلين سعادة
تعتبر بايزووتر لجين لويس مؤسسة ومصممة ماركة الأزياء "جوت"، من أفضل مصممات ديكور المنازل، فهي مثل أعمالها، بذلت جهدًا أنيقًا على المنزل الجورجي ذو الثلاث طوابق والذي يطل على ساحة حديقة هادئة بالقرب من حديقة هايد بارك، فالأكاليل الكوبية الصامتة، وشجرة الكينا والروزماري على بار الرخام، تضفي المزيد من السحر على المكان إضافة إلى العبق الموجود على عتبة النافذة أحيانًا، إلى جانب تنوب نوردمان والذي يحتل مكان الصدارة أمام النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف في غرفة الجلوس في الطابق الأول.
وقالت جين: "أنا لا أحب الأشجار الوهمية، أنا أحب الشجرة البسيطة النظيفة. أنا لا أريد الزينة المبهرجة، ولا أحبذ شجرة عيد الميلاد الملونة، فبدلا من ذلك، يمكن استخدام الحلي الزجاجية الضخمة في بصيص بين الفروع والأضواء الساطعة الخضراء السميكة. حتى الهدايا يجب أن تكون على مستوى منخفض، وملفوفة في ورق بني مع شريط أسود، في حين أن أكياس أطفالها من الورق المستدام، وتختمها بأسماء أصحابها، إيناس، 11، باي، 9 وريكس الذي يبلغ من العمر 5 سنوات".
وأوضحت جين، التي اشترت العقار منذ نحو 18 عامًا مع زوجها بيتر، وهو مدير تنفيذي في مجال التطوير التجاري: "أريد أن أقلص أجواء عيد الميلاد إلى أدنى حد، وانسجامًا مع هذا البيت، يعكس هذا الأمر جمالية خاصة"، وقد كانت الملكية في الأصل ثلاثة منازل بـ 11 نافذة مزدوجة تطل على الحدائق العامة، فهي تشبه العيش مع أشجار زهر الكرز الجميلة في فصل الربيع، كما وصفتها جين.
وعن أبنائها أكدت: "وجدت حلًا فعالًا للغاية، اشتريت لكل منهم شجرة صغيرة لغرفهم التي يمكن تزيينها، ومع ذلك اختاروا تلك الرنة المرصعة التي يقدمونها في المدرسة، لقد اعتدنا على وضع الزينة على الشجرة، ولكن عندما حاولت تدريجيًا تعويدهم على تزيين الجزء الخلفي من الشجرة، احتجوا، حتى توصلنا إلى هذا الحل بدلًا من ذلك".
وأضافت: "نعلق الجوارب فوق الموقد ونصنع فطيرة اللحم المفروم لسانتا والجزرة لرودولف، وتمنح طقطقة الحرائق في المواقد، والموسيقى وأضواء الشاي وخفقان الفوانيس الذهبية، جنبًا إلى جنب مع الشموع المفضلة لديّ، المنزل روحًا خاصة في موسم الأعياد".
وتُنتج الترتيبات الورقية المعروضة اليوم، من الزهور الفاخرة البرية، وفقًا لتعليمات جين الصارمة، إذ اعترفت: "أنا دائمًا أحب الزهور الطازجة في المنزل، والكوبية هي المفضلة لدي"، وقالت المساعدة السابقة لمصممة الأزياء إليزابيث جيبسون، أن جين شهدت كل جانب من جوانب الأعمال التجارية من البداية إلى النهاية. قائلة: "قدمنا فساتين السهرة الرائعة المطرزة بشكل معقد، وبتلك الطريقة ولدت ماركة جوت، أردت أن أصنع الملابس التي كانت بسيطة الأنيقة، التي يمكن للمرأة ارتدائها بطريقتها الخاصة".
وتحتفل هذا العام الشركة بالذكرى 15 لإنشائها. فقد افتتحوا متجرها في شارع القناة قبل بضع أعوام مضت، وبدأت في الآونة الأخيرة البيع في بيتر جونز في ميدان سلون، وقالت: "يشرفنا أن دوقة كامبريدج قد تلبس من تصميماتنا، وكذلك أعضاء الأسر المالكة الدنماركية والسويدية".
وتعتبر غرفة جلوس منزلها أنيقة للغاية، مع سقوف طولها 15 قدم، وأرضيات الباركيه الداكنة والجدران البيضاء البصرية التي تزين بخليط من أعمال فنية قديمة وحديثة، من شأنها أن تجعل بالتأكيد الجو رائعًا، وتحتوي الشقة على أريكة ماكسالتو من الثلاثينات، أما وجبة الغداء تقدم في غرفة الطعام الرسمية الهائلة في الطابق الأرضي، في أمسية عيد الميلاد.
ولا تحب جين ارتداء فستان يوم عيد الميلاد، على الرغم من أن علامتها التجارية تقدم قسمًا خاصًا للحفلات والمناسبات الذكية. وأكدت: "أرتدي شيئًا لطيفًا ولكنه مريحًا، فأنا لا أود أن أكون غير مرتاحة ولو ليوم واحد في المنزل".