الجزائر ـ ربيعة خريس
كشفت مصممة الديكور، فطيمة معلم، أن ذوق الجزائريين يختلف من عائلة لأخرى، فهناك منهم من لا يزال متمسكًا بالديكور التقليدي، وهناك من هو متشبث بالديكور العصري، الذي أصبح طاغي على المنازل الجزائرية.
وذكرت معلم، خلال مقابلة لـ"المغرب اليوم "، أنها تعتمد على معايير عدة في تصميم الديكور الخاص بالمنازل والمؤسسات وأيضًا الفنادق، كاللون والشكل وذوق المعني بتزين منزله، مشيرة إلى أنها تسعى دائمًا إلى التجديد وإضفاء لمستها العصرية، وإدخال بعض الأفكار الراقية لتجعل من المكان الذي تشرف على تزيينه أكثر أناقة وراحة.
وأوضحت المصممة، أن فكرة إشراف مصممين مختصين على "ديكور " المنزل، اقتحمت الجزائر حديثًا، فتلك المهنة أو التخصص لم يكن موجودًا قديمًا، وبدأت تلقى رواجًا وترحيبًا من قبل الجزائريين، مبينة أنها تصمم ديكورات، وفق إبداعاتها، فتحاول دائمًا الخروج عن المألوف، وتجنب النقل واللصق، مشيرة إلى أنها هي من تشرف شخصيًا في بعض الأحيان على تزيين المنازل بتحف فنية ولوحات خاصة بها، لأنها في الأصل فنانة تشكيلية تقوم، بإنجاز قطع خاصة بالديكور.
وأكدت فطيمة معلم، بشأن التحف التي تبدع في تشكيلها، أنها مختصة في الرسم على الزجاج، وتحاول المزج في تحفها على ما هو عصري وتقليدي، رغم أن أغلب رسوماتها مستوحاة من التراث الجزائري، فالزبائن عادةً يهتفون للعصري الأنيق، مع تمسكهم في الوقت نفسه بجذورهم، التي لا يمكن التفريط فيها أبدًا مهما تطور الزمن، لأنها تعبر بشكل مباشر على الهوية والانتماء الجزائري، مستدلة بالصالونات في بيوت الجزائريين، فنجد عادةً صالون بلمسة عصرية، وإلى جانبه آخر تقليدي أصيل لاستقبال الضيوف، فهنا مثلًا نجد صينية قهوة وإبريق شاي وآواني تعبر عن التراث الجزائري.
وبشأن مشاريعها المستقبلية، لفتت المختصة في الديكور والحرفية الجزائرية، إلى وجود العديد من المشاريع التي تشرف عليها، رفقة مكتب الدراسات الذي تعمل معه، فهناك مؤسسات وفنادق وطنية، تشرف على وضع لمستها، فالمشاريع لا تنتهي والأبحاث معها في مجال الديكور لا تنتهي أيضًا، مؤكد أنها تعتمد دائمًا البساطة والأناقة في آن واحد.