لندن - ماريا طبرني
الحصول على ساعات من النوم الجيد أمر حيوي لصحتك، لكن قد يكون الحصول على تلك الساعات الثمينة أصعب مما يدركه الناس، حيث إن كل شيء من درجة حرارة غرفتك إلى الشراشف يمكن أن يؤثر على نومك وجودته، وبالتالي يلعب دوراً في نجاح حصولك على ساعاتٍ من النوم الهادئ، لذا إن نجاح ذلك الأمر يتطلب بعض العمل.
ومن أكبر العوامل التي تعيق النوم أو تفيده هو لون غرفة نومك، حيث يمكن لبعض الألوان أو الظلال أن تساعدك في الحصول على نومٍ متواصل، ما يجعلك تشعر بالاستيقاظ نشيطاً ومرتاحاً.
ويعود اختيار اللون المناسب لغرفتك إلى أكثر من مجرد مخططات للتزيين، حيث إن الأمر أعمق من ذلك، بحيث يضمن لك إغلاق عينيك، والحصول على فرصة لاستيعاب ثماني ساعات من النوم. لذا، أنت تريد اختيار لوحة تزيد الهدوء والصفاء، فما اللون المناسب لغرفة النوم؟
ربما تكون قد خمنت أن اللون الأزرق هو في الواقع أفضل لون للحصول على نوم ليلي قوي، حيث ارتبط هذا الخيار بالمشاعر المهدئة والأجواء الهادئة لعدة قرون، ويمكن أن يساعد عقلك وجسمك في تخفيف الضغط حتى بعد يوم مرهق.
وتحتوي العين البشرية فعلياً على مستقبلات يمكنها امتصاص ومعالجة التأثيرات الإيجابية للون الأزرق، كما يدرك عقلك أنه إيجابي ومهدئ، ما يساعد بقية جسمك على الاسترخاء عن طريق إرسال إشارات لخفض معدل ضربات قلبك.
وتتمثل إحدى مزايا استخدام اللون الأزرق، في الديكور الخاص بك، في وجود العديد من الظلال والألوان للاختيار من بينها، حيث يوفر كل لون إحساساً أو جواً مختلفاً بعض الشيء، لكن اللون العام ثبت علمياً أنه يساعدك على النوم.
يعتبر اللون الأزرق الفاتح من أفضل الظلال لإضفاء الهدوء على مساحتك، والسبب وراء ذلك هو أن ألوان الباستيل والمحايدة تعمل على تهدئة الجهاز العصبي، ما يساعد في العثور على الراحة بشكل أسرع من الألوان الأكثر جرأة وكثافة، كما يمكن أن يمنحك الميل إلى اللون الأبيض الأزرق المزيد من الخيارات للتزيين، مع توفير خلفية مريحة للوقت الذي تقضيه محاطًا به.
ولست مضطراً لطلاء جميع الجدران باللون الأزرق، للاستفادة من الطبيعة الهادئة التي توفرها، إذ في حال قمت بوضعه في مكان بؤري، سيتمكن عقلك وعيناك من استيعابه قبل الدخول في نومٍ عميق، ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الجمالية، قم بدمج ظلال مختلفة على شكل أغطية أو وسائد أو فراش؛ لتكمل لون الحائط، واسحبه عبر بقية المساحة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :