القاهرة ـ محمود حماد
القاهرة ـ محمود حماد تتميّز "قلعة زمان"، الواقعة بين مدينة طابا ونويبع والتي تبعد 50 كم من مطار نبق،بتربعها على قمة تلة صحراويّة، في منظرٍ ساحرٍ يأسر العقول، وهي مزار فريد من نوعه وسط أجواء سيناء الهادئة . وتناسب القلعة المُشيّدة حديثًا وتحمل طابع القرون الوسطى، كل من يقضي إجازته في نوبيع أو طابا للاستمتاع بيوم رائع، حيث تنقل الزائر إلى أجواء فخمة وصديقة للبيئة في آنٍ واحد، من خلال مواقع يستمتع فيها بالسباحة والغوص، بالإضافة إلى أماكن تناول الطعام الشهي وممارسة رياضة "اليوجا" والتدليك. ويمكن للزائر أيضًا الدخول إلى الشاطئ الخاص بالقلعة، الذي يتميّز برماله النقية ومياهه الصافية الكريستاليّة، وهو الشاطئ البكر الوحيد في منطقة طابا ونويبع، كما توجد فيه مجموعة من أروع الشعاب على الساحل على بُعد مسافة قصيرة من الشاطئ يمكن الوصول إليها سباحة، ووقوع القلعة فوق جبل على البحر الأحمر، يُناسب قضاء يوم في أحضان الطبيعة الساحرة، حيث تشعر أنك الوحيد في هذا المكان الأكثر من رائع، فلا مفر من التخيّل بأنك ملك هذه القلعة، وتسترخي فيها في هدوء واستجمام، فإحساسك أنك في قلعة فوق الجبل والبحر يحيط بك من الجوانب كافة، إحساس مختلف لا مثيل له في الجمال والحُسن. وقد تم بناء هذه القلعة بخامات محليّة، وبتقنيات البناء القديم، لتمنحك الإحساس بالقِدم والأصالة، ولا يوجد أية خامات معدنية استخدمت في تشييد القلعة، بل كلها من الحجارة، وكل قطعة منها أُخذت من الجبال المجاورة للقلعة، وقد أخذ في الاعتبار أن تكون الخامات المستخدمة كافة غير مُضرّة بالبيئة المحيطة بالمكان، ولذلك تم استخدام الأخشاب في معظم البناء والأثاث الموجود في القلعة، وأيضًا وحدات الإضاءة أو الثريات كلها مصنوعة يدويًّا من الزجاج، ويتم استخدام الأواني الفخارية المحلية الصنع، والتي تعطي انطباعًا جميلاً عن المكان. وتُعتبر قلعة "زمان"، هي الأولى والوحيدة الموجودة في سيناء والمتوافر فيها عناصر الراحة والهدوء والدفء كافة، ويمكن لكل واحد زيارة هذا المكان الفريد من نوعه، والاسترخاء والإحساس بجمال وروعة المكان، وتحظى القلعة بشاطىء خاص وهو الوحيد الذي ترك من دون امتداد الأيدي البشريّة له، وتتميز بنقاء المياه والرمال وتتميز بقربها من أماكن كثيرة للزيارة مثل دير سانت كاترين، ومواقع الغوص لمحبي الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانيّة وأيضًا الصيد، كما يوجد حمام سباحة رائع على منحدرات صخريّة وتكثر الشلالات في أنحاء القلعة جميعها، ويتميز المكان بوجود مطعم يُسمى "Slow Food".