واشنطن-المغرب اليوم
أعلنت دار رالف أند روسو أن مجموعة "لابيرلا فاشن انفستمنت بي في" ضختها بـ50 مليون دولار أميركي، وهو ما يعتبره مايكل روسو خطوةً لتحقيق أحلام كبيرة ستشمل توسُّعات جديدة، من دون أن يؤثّر الأمر على الجانب الإبداعي.
ولا شكّ أن هذه الخطوة مهمة للدار التي تجذب الطبقات المرفّهة كما النجمات من مثيلات ميغان ماركل، ريهانا، جينفر لوبيز، غوينيث بالترو وأنجلينا جولي، وغيرهن، كما هي مهمة للجيل الصاعد، المتعطّش للفخامة الحالمة.
وحقّقت رالف أند روسو في فترة وجيزة ما لم تُحققه بيوت أزياء عريقة، فإلى جانب أنها أصبحت وجهًا مألوفًا في عروض الأزياء العالمية، هي أيضًا مطلب سيدات المجتمع المخملي، ونجمات هوليوود، كلما أردنَ التألق بأزياء تميل إلى الفخامة في المناسبات المهمة.
اقرا ايضا:
أزياء يمكنك تطبيق "حزام الخصر" عليها لمظهر شبابي جذّاب
و كان ولا يزال مكمن قوتها هو تحريك العواطف وإثارة الأحلام، فالمصممة تمارا رالف وشريكها مايكل روسو شكّلا منذ البداية ثنائيًا ناجحًا شبيهًا بالثنائي إيف سان لوران وبيير بيرجيه تقريبًا.
ويؤكّد تاريخ الدار القصير على أن كلًّا من تمارا ومايكل يعرفان سوقهما ومفاتيحه، والدليل أن أعينهما مفتوحة على أسواق بعيدة متعطّشة للترف.
كان هذا واضحًا في عرضها الأخير لخريف وشتاء 2020، أقامته في حديقة السفارة البريطانية بباريس في الهواء الطلق، وقالت الدار إنه لم يتم اختيار المكان صُدفة، بل لأنه بمعماره الباروكي وحديقته الشاسعة مناسب لـ"حفلة مسائية من الثلاثينات في الهواء الطلق".
نصبت وسط الحديقة ممشًى يبلغ طوله 90 مترًا تهادت عليها العارضات بأزياء تقطر بريقًا، بعضها عبارة عن أحجار كريستال وبعضها الأخرى من اللؤلؤ. كان من الممكن أن يشعر الناظر ببعض المبالغة في تطريزاتها السخيّة، لكن الرسالة كانت واضحة، وهي أننا في موسم الـ"هوت كوتير" الذي لا يعترف بأنصاف الأمور، وهو ما انعكس أيضًا على الأقمشة التي لم يغب فيها الفرو ولا ريش النعام أو الحرير والموسلين.
تم تقسيم التشكيلة إلى مجموعات حسب الألوان، حيث كانت البداية هادئة بدرجات خفيفة وتفاصيل ناعمة تبدو من بعيد وكأنها لوحات من الفن الانطباعي، تلتها ألوان ساطعة تضجُّ بالحياة.
التشكيلة كما قالت المصممة مستوحاة من أعمال الفنان الروسي رومان دو تيرتوف المعروف بالحرفين الأولين من اسمه "إيرتي"، وهو ما يُفسّر تأثير "الآرت ديكو" عليها.
لكن كان جليًا أن العودة إلى فن الباروك وحقبة الثلاثينات كانت مجرّد نقطة انطلاق؛ لأن كل ما فيها كان موجهًا لامرأة معاصرة وشابة.
فالجيل الجديد هو الذي تُعوّل عليه الموضة عمومًا و"الهوت كوتور" خصوصًا، وهذا الجيل يُتقن فنون تطويع الموضة لصالحه وحسب متطلباته، فحياته لا تتمحور حول السهرات والحفلات الكبيرة، بل على تجارب يومية لا يريد أن يتنازل فيها عن الأناقة.
قد يهمك ايضا:
تصميمات مبتكرة لفساتين تنبِّض بالأنوثة ضمن أسبوع الموضة العربي في دُبي