الرئيسية » في الأضواء

القدس المحتلة ـ وكالات

  رأى خبراء ومحللون سياسيون أن أهم الملفات الكبرى التي تنتظر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، خلال الأعوام الأربعة القادمة تتعلق بالمصالحة الفلسطينية والعلاقات مع الدول العربية والغربية والتهدئة مع إسرائيل، بالإضافة للعمل على زيادة القدرات العسكرية للحركة في غزة. وحسب وكالة "الأناضول" فقد توقّع المحللون أن يطرأ على البرنامج السياسي لحركة "حماس" تغييرات جوهرية، لكن هذه التغيرات ستظل بعيدة عن التنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينية أو فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أو الاعتراف بها. وكان المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية  "حماس"، قد أعاد أمس الاثنين انتخاب خالد مشعل رئيساً له لفترة جديدة تستمر 4 سنوات، بعد تصويت مطول جرى بأحد فنادق القاهرة. وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني والخبير في شؤون الحركات الإسلامية مصطفى الصواف إن "أهم الملفات الكبرى التي سيواجهها رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل وأعضاء المكتب في الدورة الانتخابية الجديدة تتركز في المصالحة الفلسطينية، والعلاقات مع الأطراف العربية والدولية، وملف الأسرى، والتهدئة مع إسرائيل". وأضاف الصواف: "سيحاول مشعل وأعضاء المكتب السياسي استكمال هذه الملفات أو حلحلة بعضها باتجاه الحل"، مؤكداً على أن القضايا الكبرى التي ستواجه مشعل مطلوب لها جهد مضاعف. وأوضح أن "حماس" ستتعامل مع كافة الملفات كما كانت تتعامل معها بالسابق بنفس الأسلوب وإن كان هناك بعض التكتيكات الجديدة، حسب تعبيره. وبيّن أن تعامل "حماس" مع إسرائيل سيقتصر على كونها "عدو مغتصب لا شرعية له"، موضحاً أن القيادة الجديدة للحركة ستحافظ على التهدئة ما حافظت عليها إسرائيل والتزمت بها فأي خرق إسرائيلي سيواجهه رد فلسطيني. من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة هاني البسوس إن "من أهم الملفات التي ستواجه مشعل والقيادة الجديدة لحماس ملف المصالحة الفلسطينية حيث سيتم التعامل معه كأولوية قصوى وذلك نظراً للعقبات الكبيرة التي تحول دون تنفذ جميع اتفاقيات إنهاء الانقسام السابقة على أرض الواقع". وأشار إلى أن هناك عقبات أمريكية تحول دون إتمام المصالحة الفلسطينية وهي تحتاج لنوع من البرغماتية في التعامل من قبل حركة "حماس" دون التنازل عن الثوابت والرضوخ للضغط الأمريكي وهو ما يتميز به مشعل. أما الملف الثاني الذي سيواجه مشعل، كما يرى البسوس، فهو "المشروع الوطني الفلسطيني المرتبط ارتباطا وثيقا بملف المصالحة حيث تواجه القضية الفلسطينية أزمة كبيرة لأن إسرائيل ما زالت تبني المستوطنات بالضفة الغربية وتمارس تهويد القدس وتحاول إضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية". وأوضح أن "التحدي الأكبر بالنسبة لمشعل في ملف المشروع الوطني هو الاستفادة من التحولات الإقليمية لصالح القضية الفلسطينية، وإيصال الرسالة الفلسطينية لمن يستطيع خدمة القضية بالمشكل المقبول الذي يحافظ على الحقوق والثوابت".  وأكد البسوس على أن حركة "حماس" تحتاج لوضع استراتيجية سياسية "للتعامل مع ملف المصالحة والمشروع الوطني الفلسطيني وهذا يتطلب حكمة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل". وفي ملف التعامل مع الغرب فإن حركة "حماس" كما يتوقع البسوس "معنية بفتح علاقات وطيدة وقنوات اتصال عديدة مع المحيط الإقليمي والدول الغربية". وأشار إلى أنها "نجحت خلال فترة تولي مشعل رئاسة المكتب السياسي لحماس في إقامة العديد من العلاقات الدولية الجيدة مع الدول الغربية و العربية". وأوضح أن حركة "حماس" لن تغير موقفها وتعاملها مع إسرائيل "كدولة محتلة وعدو" لكن يمكن أن يكون هناك حديث عن هدنة طويلة المدى وموافقة من حماس على دولة على حدود عام 1967، وأن تتعامل ببرغماتية مع إسرائيل دون الاعتراف بها أو التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية. وفي السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة الغربية عبد الستار قاسم، أن أهم الملفات التي تنتظر مشعل تتعلق بالقدرات العسكرية لحركة "حماس" وحشد الطاقات العربية المجاورة من أجل دعم القضية الفلسطينية وبالتحديد دول مصر وسوريا ولبنان. وبيّن أن "حماس" ستتعامل مع ملف زيادة القدرات العسكرية من محورين "الأول زيادة تهريب الأسلحة، وإيجاد سبل جديدة لتهريبها إلى قطاع غزة، والثاني هو تصنيع الأسلحة في غزة وهذا يحتاج لبنية تحتية تمولها بالأساس إيران". وتابع قاسم قائلا إن "مشعل وأعضاء المكتب السياسي سيعملون خلال الفترة القادمة على حشد الطاقات العربية خاصة في مصر وسوريا ولبنان حيث ستعمل على توطيد علاقتها بمصر، والبقاء على تحالف مع السوريين بغض النظر عن الحاكم، والحفاظ على العلاقات مع حزب الله في لبنان بصفته داعم للمقاومة في فلسطين". وذكر الأستاذ بجامعة النجاح أن "حماس" ستبقى على نفس الوتيرة السابقة في تعاملها مع التصعيد الإسرائيلي "تدخل القتال إذا حدث وتقبل بالتهدئة عند طرحها". وبخلاف المحللين الآخرين رأى قاسم أن ملف المصالحة غير مهم بالنسبة لمشعل و"حماس" ولا يشكل عنوانا استراتيجيا للقوى الفلسطينية. وكانت حركة "حماس" وفي أكثر من مرة خلال العام الماضي قد أشارت إلى أن رئيس مكتبها السياسي "خالد مشعل" أبلغ مجلس شورى الحركة أنه لا يرغب في الترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة مجددا . ولفتت الحركة في حينها إلى أن مشعل يريد أن "يفسح المجال لآخرٍ من أبناء حركة حماس ليتسلم المسئولية. ويواصل المسيرة، ويتابع العمل. ويقود مشعل البالغ من العمر 56 عاما حركة حماس منذ 16 عاماً، واكتسبت الحركة بقيادته صورة أكثر اعتدالا خاصة لدى عدة دول أوروبية والغربية . وكل 4 أعوام، تنتخب حماس قياداتها، بالتوافق، في ثلاثة أقاليم وهي: "غزة والضفة والشتات"، وتبدأ من المناطق المحلية، وصولاً إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، فيما ينتخب أسرى حماس في سجون الاحتلال الإسرائيلي هيئة قيادية عليا خاصة بهم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فلاديمير بوتين يُهنئ لوكاشينكو بالذكرى الـ30 لترؤسه بيلاروس
ولي العهد السعودي يهنئ الرئيس الإيراني الجديد بفوزه بالانتخابات…
فلاديمير بوتين يُهنئ رامافوزا بإعادة انتخابه رئيساً لجنوب إفريقيا
أمير الكويت يُهنئ فلاديمير بوتين بفوزه بالانتخابات الرئاسية
البيت الأبيض يُهنئ مسلمي الولايات المتحدة الأميركية بحلول شهر…

اخر الاخبار

رئيس الحكومة المغربية يُمثل الملك محمد السادس في أشغال…
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع نظيرته الإكوادورية حول الارتقاء…
عزيز أخنوش يترأس أول اجتماع لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة…
مباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ونظيره الفرنسي…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

سوسن بدر تشارك في عمل درامي ضخم يضم عدداً…
منة فضالي تشوّق الجمهور لمسلسلها الرمضاني"سيد الناس"
وفاء عامر تترك مسلسل "سيد الناس" بسبب الإصابة وتستعد…
بشرى تتألق بين الدراما والجوائز مع عودتها في رمضان…

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

الأخبار الأكثر قراءة

خادم الحرمين الشريفين يُهنئ قيس سعيد لإعادة انتخابه رئيساً…